تحدث الموقع الأول في المملكة المغربية "هسبريس " عن الخلافات الداخية بين رؤساء موريتانيا السابقين من خلال نشر بيان الرئيس السابق محمد خونة ولد هيدالة الذي يتهم فيه خلفه بالاتجار بالمخدرات .
وقال الموقع إنه " في شوط من أشواط الصراع بين المتعاقبين على الحكم في الجارة موريتانيا، اتهم الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونا ولد هيداله الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع ومُحِيطه بإدخال الكوكايين إلى البلدان المغاربية وتأسيسه عشرات الشركات والفيلات داخل موريتانيا ودول أخرى، من ضمنها المغرب، بحسب رسالة مفتوحة.
وقال هيداله، الذي ينسب إليه دعمه لتنظيم "جبهة البوليساريو" الانفصالية إبان فتره حكمه بين 1980 و1984 والتي عرفت قطع العلاقات مع المغرب، إن فترة حكم الرئيس السابق معاوية ولد الطايع تميزت بتهريب المخدرات، مشيرا إلى أن المحيط الرئاسي "أسّس بأموال المخدرات عشرات الشركات، وبنى عشرات الأسواق، وشيّد المباني والمنازل في نواكشوط.. وبنى الفيلات في فرنسا وإسبانيا والمغرب".
الرسالة التي اطلعت هسبريس على جزء من مضامينها، تحدثت عن اتهامات مباشرة للرئيس معاوية ولد الطايع، الذي قضى أطول فترة رئاسية في تاريخ موريتانيا بعد خلافته لهيداله قبل أن يسقط في انقلاب عام 2005؛ حيث قالت إن تهريب المخدرات بدأ في موريتانيا في سنوات التسعينيات في ظل حكم ولد الطايع؛ إذ "كان التهريب مسموحاً به في ذلك العهد، وكانت الدائرة المقربة من الرئيس معاوية ذلك التاريخ هي المستفيدة من عمليات التهريب
وتابع المصدر ذاته أن محيط الرئيس ولد الطايع "هو الذي أدخل الكوكايين إلى موريتانيا في البواخر وفي الطائرات وبجميع الوسائل"، داعيا إلى محاربة المخدرات في موريتانيا، "بأن نبدأ بوسط الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع الذي يمر اليوم بقمة ازدهاره.. والذي له جذور ممتدة داخل الاستخبارات والأمن"، وفق تعبير الرسالة.
الخرجة الإعلامية لولد هيداله جاءت إثر رسالة سابقة بعث بها إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يحذر فيها مما وصفها "فضيحة استغلال العدالة من طرف السلطة التنفيذية"، في إشارة إلى قضية تورط ابنيه المعتقلَيْن منذ فبراير 2015 على ذمة التحقيق بتهمة تهريب المخدرات ومواجهتهما حكم الإعدام في حالة إثبات تلك التهم، فيما تم عرض سياراتهما للبيع في أفق عرض المتهمين على المحاكمة نهاية ماي الجاري.