أعلن نائب مقاطعة ألاك البو ولد كلاع انسحابه من حلف البشائر الذي كان أحد أركانه، والذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد ولد مكت.
ولد كلاع لم يعلن في بيان انسحابه وجهته السياسية الجديدة إلا أن انسحابه يحمل رمزية كبيرة باعتباره الانسحاب الثاني من نوعه من الحلف في غضون أيام وذلك بعد انسحاب العمدة السابق لبلدية بوحديدة من الحلف وانضمامه لجماعة يدا بيد التي يتزعمها الوزير محمد ولد اسويدات.
انسحاب ولد كلاع من الحلف الذي يتزعمه رئيس الغرفة التي يعمل فيها لا يعتبره السياسيون انسحابا صحيا، خاصة أن سياسيي موريتانيا لا يغادرون في العادة الموكب الأقوى.
ضف إلى ذلك أن معادلة توزيع المقاعد الانتخابية في مقاطعة ألاك بعد انسحاب ولد كلاع لم تعد لصالح حلف البشائر الذي فقد بانسحاب ولد كلاع صوته الوحيد في البرلمان بعد رئيسه وزعيم الحلف.
قراءة المعطيات السابقة تشير إلى أن ولاية لبراكنه مقبلة على صيف سياسي ساخن، يصعب التكهن بمستقبل أقطابها بعده.
وفيما يلي بيان انسحاب ولد كلاع من حلف البشائر:
بيان سياسي:
السيد الرئيس
السيدات والسادة في حزب الإنصاف.
منتسبي حلف البشائر في ولاية لبراكنة _ مقاطعة ألاك.
عموم الرأي العام المحلي والوطني.
تحية طيبة وبعد:
...في هذه اللحظات الفارقة التي يمر بها وطننا العزيز وفي ظل تلك الزوابع التي عصفت بالكثير من دول شبه المنطقة نجد أنفسنا أمام خيار وحيد يتطلب منا جميعا الوحدة وتضافر الجهود للنهوض بالبلاد وحمايتها.
إننا على قناعة تامة أن خارطة الطريق التي رسمها صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في جميع بنودها، تهدف إلى تحقيق العدالة وتكافئ الفرص أمام جميع أبناء الشعب من خلال خلق تلاحم متين بين القاعدة والقمة.
وقد لمس الشعب الموريتاني من خلال الخطوات الجبارة التي قام بها فخامته عن مدى التزامه بإرساء دعائم العدل والشفافية في مختلف المجالات.
لكن، وبعد تأمل عميق في مسار الأحداث وواقع الوضع السياسي الجهوي بولاية لبراكنه ومقاطعة ألاگ خصوصا، وجدت أن المسار السياسي لحلف البشائر الذي كنت جزءا رئيسيا فيه لا يتناسب مع تطلعات صاحب الفخامة ولا مع طموحات حزب الإنصاف الذي أتمسك بخياراته بصفتي مناضلا وممثلا له في الجمعيةالوطنية.
وبناءً على ماسبق وبعد دراسة معمقة وتتبع دقيق للأحداث، أجدني اليومَ مضطرا للإعلان رسميا عن انسحابي من هذا الحلف (البشائر ) وذلك إيمانا مني بأن العدالة الاجتماعية التي يسعى فخامته لتحقيقها تتطلب منا رؤية جديدة تضمن فرصاً متساوية لجميع أبناء الوطن.
إن هذا القرار هو خطوة نحو تحقيق تطلعات من انتخبوني، وأؤكد أن انسحابي ليس سوى انحياز للمستقبل ولرؤية وطنية تسعى لبناء دولة أكثر عدلا وتماسكا.
أتمنى أن يكون هذا القرار يمثل إنارة للهيئات العليا في البلاد بضرورة التطبيق الكلي والسريع لرؤية صاحب الفخامة في خلق عدالة اجتماعية شاملة.
أخيرا أتمنى لكل أعضاء حلف البشائر وقياداته المتحرمين التوفيقَ في مسيرتهم وأحتفظ لهم كلُهم بالجميل وبحقِ النضال المشترك وأؤكد على استمرار علاقات التقدير والمحبة والإحترام مع الجميع،كما أتطلع إلى استمرار الحواروالعمل المشترك لـِما فيه خير الوطن والحزب والمنطقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النائب: البو أمود كَلاع _ نواكشوط بتاريخ 12/4/2025.
