دعوة لإضراب عالمي غدا الاثنين للمطالبة بوقف الإبادة في غزة

أحد, 06/04/2025 - 18:56

دعت “الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة”، وهي تحالف دولي يضم مؤسسات مجتمع مدني، إلى المشاركة في إضراب عالمي عام يوم غد الإثنين، رفضًا للعدوان المستمر على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة” التي يتعرض لها المدنيون في القطاع منذ أكثر من ستة أشهر.

وقالت الحملة في بيان صدر يوم أمس السبت: “لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة”، مؤكدة أن المشاركة في الإضراب تمثل “وفاءً لغزة”.

وشملت الدعوة دولًا عدة في المنطقة العربية، منها: الجزائر، المغرب، ليبيا، الأردن، عمان، البحرين، الكويت، السعودية، الإمارات، سوريا، والقدس المحتلة، إلى جانب دعوة الجاليات العربية والمتضامنين في مختلف دول العالم للمشاركة في الإضراب.

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الهجوم الصهيوني على غزة، حيث استأنفت قوات الاحتلال عدوانها على القطاع في 18 مارس الماضي، متجاهلة اتفاقًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، كان قد استمر 58 يومًا بوساطة قطرية ومصرية، وبدعم من الولايات المتحدة.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن عدد الشهداء منذ استئناف العدوان بلغ 1,249 شهيدًا، إضافة إلى 3,022 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن العدوان الصهيوني، المستمر منذ السابع أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، فيما تصفه منظمات حقوقية ودولية بـ”إبادة جماعية ممنهجة” ترتكب بدعم أمريكي مباشر.

وكانت الحملة قد نظّمت إضرابًا عالميًا مماثلًا في 11 ديسمبر 2023، سجل مشاركة غير مسبوقة في عدد من الدول، حيث توقفت الحركة التجارية وأغلقت المحلات والمؤسسات أبوابها، فيما أعلنت مئات الشركات والمدارس، من بينها مدارس وكالة “الأونروا”، عن مشاركتها في الإضراب.

ودعت الحملة مجددًا جميع الشعوب الحرة، والمؤسسات النقابية والتعليمية والاقتصادية والحقوقية، إلى رفع صوتهم والضغط لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، عبر الانخراط في الإضراب والتظاهر والاحتجاج السلمي في كل مكان.