
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع حادثة التفتيش الذي وصفوه بالمهين للوزيرة السابقة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا أثناء مغادرتها مساء أمس مطار نواكشوط متوجهة إلى داكار.
وأشعلت الحادثة مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتدوينات المؤيدة للوزيرة والمستنكرة للحادثة.
وقد كتب المدون إسحاق الفاروق :
تعرضت الوزيرة السابقة الناها هارون الشيخ سيديا لتفتيش مهين في المطار أثناء مغادرتها إلى السنغال، حيث تعمل حاليًا. تم العبث بأغراضها دون أي مبرر، ورغم عدم العثور على شيء، لم يكلف أحد نفسه عناء الاعتذار. ما حدث يثير تساؤلات جدية حول أسلوب التعامل مع المسافرين واحترام كرامتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية عامة خدمت بلدها بإخلاص.
فيما كتب ابراهيم ولد اعل
الوفاء لا يُجازى بالنكران
في زمن أصبح الجحود سمةً بارزة، والنكران عادةً يومية، يبقى من الواجب أن نسلّط الضوء على أولئك الذين جعلوا العطاء نهجهم، والخير دربهم، وخدمة الوطن والمجتمع رسالتهم. ومن بين هؤلاء، تبرز السيدة الناهة هارون الشيخ سيديا، التي كانت نموذجًا مشرفًا في الصدق، والإخلاص، والتفاني في المسؤولية.
لم تكن مجرد شخصية عامة، بل كانت رمزًا للوطنية الحقة، بذلت جهدها بإخلاص، وأدت مهامها بكفاءة، وسخّرت طاقتها لخدمة المحتاجين، فكانت نصيرًا للضعفاء وعونًا لمن لا سند له. ولكن، كم هو مؤلم أن يُقابل الإحسان بالإساءة، وأن يُكافأ التفاني بالإقصاء والنكران!
ولكن إلى متى؟ إلى متى سنظل نصبر على الإقصاء والتجاهل، ولكننا لن نقبل بالإهانة؟! للصبر حدود، وللكرامة وزنها، ولن نظل نمد أيدينا لمصافحة من يصرّ على إقصائنا. الإنصاف ليس منّة، والاحترام ليس تفضّلًا، بل هو حقٌ مستحقٌ لكل من قدّم وضحّى وعمل بصدق وإخلاص.
تم إقصاؤنا وتجاهل جهودنا، عن قصد أو عن غير قصد، وصبرنا، وعبرنا عن ذلك من خلال مواكبتنا لمختلف محطات مسارات الإنصاف، ولما شاف السماء لا تبعته لو!
إلى متى يُهان المخلصون؟! إلى متى يُتجاهل أصحاب القيم والمبادئ؟! الإنصاف ليس تفضّلًا، والاحترام ليس منّة، بل هو حقٌ لكل من عمل بإخلاص وأعطى دون انتظار مقابل. لقد صبرنا على الإقصاء، وتحملنا التجاهل، لكن للصبر حدود، والكرامة لا تُباع ولا تُشترى.
إن المساس بأهل الفضل لا يسيء إليهم فحسب، بل هو مؤشر على تراجع القيم واندثار روح الوفاء في المجتمع. فالأمم التي تحترم نفسها تُكرّم أبناءها المخلصين، ولا تسمح بأن يكونوا هدفًا للتجريح والتهميش.
لكن هذه الدنيا زائلة، والعدل باقٍ لا محالة. ومن يحمل الخير في قلبه، سيبقى مضيئًا رغم محاولات التعتيم.
في المرفق تجدون مزيدا من التدوينات المتعاطفة مع بنت الشيخ سيديا




