تواصلت لليوم الثاني أعمال الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي في "جاكارتا"، حيث شارك وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي ونظرائه وزراء المالية للدول الإسلامية في منتدى المحافظين، حيث تناول المنتدى موضوع تسخير الابتكار للتنمية المستدامة في البلدان الأعضاء بالبنك.
وقد ألقى وزير الاقتصاد والمالية كلمة بالمناسبة تناول فيها دور البنك الإسلامي للتنمية في تطوير رؤية خاصة مستوحاة من التعاليم الإسلامية تنشد الازدهار للإنسان وقال: "إن البنك سعى لإبراز الوجه الناصع و المشرق للإسلام عبر تشجيع تثمير الوقف و دعم الهندسة المالية والصيرفة الإسلامية واعتماد صور تمويل شرعية مبتكرة مقدما بذلك إضافة نوعية للساحة المالية الدولية هي الآن موضع اهتمام بالغ من لدن مراكز البحوث ومؤسسات التمويل العالمية،كما حظيت الجاليات الإسلامية و المرأة و الشباب بلفتة خاصة تذكر فتشكر".
وأضاف بخصوص ما قدمته المجموعة لبلادنا: "وقد واكبت بكل سخاء مجموعة التنسيق وعلي رأسها البنك الإسلامي للتنمية كل المشاريع العملاقة التي تم انجازها مؤخرا أو التي هي في طور الإنشاء: آفطوط الساحلي, آفطوط الشرقي, مشروع بحيرة أظهر, مشاريع الكهرباء ذات البعد الاندماجي مع دول المحيط , مشروع المطار الجديد, المركب الجامعي الجديد الخ..".
واستعرض الوزير إمكانيات الاستثمار ببلادنا قائلا:" فبدعمكم ومواكبتكم سنتمكن من استغلال ثروتنا السمكية والمعدنية الهائلة, واستغلال أراضينا الزراعية الخصبة ومواردنا المائية الوفيرة, وتكوين مصادرنا البشرية المشهود لها بالتميز والنبوغ وتطوير فرص الاستثمار في بلادنا مما سيعود بالنفع علي شعبنا وشعوب المنطقة وهو لعمري ما تسعون إليه."
وقد تم خلال المنتدى عرض تجارب العديد من التجارب الناجحة، حيث قدم الوزير الإندونيسي تجربة بلاده في مجال الابتكارات التي ساعدت في تنميتها، بينما قدمت المديرة العامة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية التي عرضا عن الابتكارات بصورة عامة.
وكان استعراض الابتكارات المالية الإسلامية بهدف الاستفادة من الخدمات البنكية الشرعية التي يمكن أن تقدمها هذه الابتكارات في ميدان المالية الإسلامية والصيرفة.
وقد خلص المشاركون في المنتدى إلى أن التنافس في مجال الابتكارات بين الدول الإسلامية يعتبر ضروريا لتطوير وترسيخ التنمية في هذه البلدان.
وكان وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي قد التقى عدد من الشخصيات المالية على هامش أعمال المنتدى، حيث اجتمع بمدير صندوق التضامن الإسلامي د. "وليد عبد المحسن الوهيب"، و تناول اللقاء سبل تطوير وتعزيز علاقات بلادنا الحالية مع الصندوق، وقد تعهد "الوهيب" بتمويل مشاريع جديدة، والمباشرة في اجرءات تمويلها ما بين العيدين( الفطر و الأضحى) حيث ستزور بعثة من الصندوق بلادنا.
كما التقى ايضا بالمدير العام للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة السيد "هاني سالم صونبول"، الذي الستجاب لطلب بلادنا بالتدخل لدعم تمويل مشاريع القطاع الخاص حيث التزم " صونبول" بفتح خطوط تمويل للبنوك التجارية الموريتانية وللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى القطاع العام.
وتأتي المطالبة بدعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص في إطار الجهود التي تبذل بلادنا لترقية هذا القطاع، الذي يلقى اهتماما خاصا من طرف الحكومة، والتي تعتبره رافدا مهما للتنمية في البلد.