
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مساء الثلاثاء، أنه جرى التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على أن يجري إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وجاء هذا في بيان نشرته الحركة، بعد أن اختتم وفد قيادي منها برئاسة خليل الحية، زيارته إلى القاهرة، وعقد مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه. وأكد وفد الحركة ضرورة الالتزام التام ببنود الاتفاق ومراحله كافة، مشدداً على أهمية تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه دون تأخير.
وكان "العربي الجديد" قد علم أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قدمت لمصر مقترحاً بتسلّم جثامين الأسرى الإسرائيليين من القاهرة وليس من قطاع غزة، في محاولة لمنع حركة حماس من إجراء أي مراسم تسليم. وبحسب ما ترجح من معلومات، فقد تضمن المقترح الإسرائيلي أن تُسلم حماس للوسيط المصري جثامين أربعة أسرى بحلول الخميس المقبل، على أن تجري عملية التأكد من هوية الجثامين عبر تحليل DNA في القاهرة.
وبحسب مصدر مصري، فإن المقترح الإسرائيلي يتضمن أن تتسلم حكومة الاحتلال الجثامين من مصر عقب التأكد من هويتهم، لافتاً إلى أن المقترح يهدف في المقام الأول، لضمان عدم قيام حماس بإجراء أية مراسم، أو استعراضات تتسبب في حرج جديد للحكومة الإسرائيلية، وذلك في ظل عدم ثقة حكومة الاحتلال بالتزام حماس بعدم إجراء أية مراسم خلال عملية التسليم.
وعرقل الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، الإفراج عن نحو 620 أسيراً فلسطينياً من بينهم مئات الأسرى الفلسطينيين من القطاع، بذريعة التأخر في تسليم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، بالإضافة للمراسم التي أقامتها المقاومة. ويطالب الاحتلال الإسرائيلي بتسليم المقاومة الجثامين الأربعة، بالإضافة إلى تعهّد رسمي بعدم إقامة أي مراسم خلال عملية التسليم خلال الفترة المقبلة، من أجل الإفراج عن الدفعة التي جرى تعطيلها من الأسرى الفلسطينيين.