الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير تنظم أياما لتسريع تنفيذ برامجها/ ألبوم صور

خميس, 20/02/2025 - 18:43

بدأت اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أيام السور الأخضر الكبير، تحت شعار “معا لتسريع تنفيذ السور الأخضر الكبير”.

وتهدف هذه الأيام، التي تنظمها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، على مدى خمسة أيام، إلى إنشاء منصة موحدة لتسريع تنفيذ السور الأخضر الكبير في موريتانيا، وتقوية الانسجام بين الأطراف المعنية والتبادل حول أنجع السبل لرفع التحديات البيئية والمناخية.

ولدى اشرافها على افتتاح هذه الأيام، أكدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، أن هذه الأيام تهدف إلى تعزيز جهودنا المشتركة في إطار مبادرة السور الأخضر الكبير، التي تمثل التزامًا إفريقيًا بمواجهة التصحر والتغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة.

وأضافت أن الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير تمثل نموذجا لتعزيز التنسيق بين افريقيا وشركائها الدوليين لإدارة النُظم البيئية إدارة متكاملة إزاء التصحر والتغير المناخي، ومواجهة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

وبينت أن موريتانيا جعلت من قضايا البيئة ومكافحة التصحر أولوية وطنية، تنفيذا لإرادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأشارت إلى أن الوكالة الوطنية للسور الأخضر تحظى بمواكبة حثيثة من الحكومة لضمان تحقيق أهدافها، سواء من خلال تعزيز إمكانياتها أو تسيير شراكاتها مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين.

وأكدت أن هذا اللقاء يصاحبه إطلاق عدد من المشاريع الهامة، التي تستهدف استعادة الأراضي، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود أمام التغيرات المناخية، مع إعطاء الأولوية للمقاربات التي تضمن مشاركة جميع الفاعلين، من سلطات محلية، ومنظمات مدنية ومؤسسات بحثية، وقطاع خاص.

ومن جهته، نبه المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدنا ولد احمد اعل، في كلمته الترحيبية، إلى أن تنظيم هذه الأيام تأتي تجسيدا للجهود الوطنية الهادفة إلى حماية البيئة واستعادة الأراضي المتدهورة وفقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي جعل من برنامج السور الأخضر الكبير أولوية وطنية.

وقال إن فخامته حرص على مواكبة هذه المبادرة وحشد لها الدعم في مختلف القمم والمناسبات الدولية المعنية بالمناخ، مؤكدا أن هذه الإرادة السياسية القوية ترجمت بتخصيص موارد هامة للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في إطار برنامج الأولويات الموسع مما مكن من تحقيق انجازات ملموسة اسهمت في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع.

أما نائب رئيسة جهة نواكشوط السيد بيروك محمد الامين بيروك فقد أوضح أن هذه الأيام تمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات والأفراد، سعيا إلى تحقيق أهداف هذا المشروع الطموح التي من أهمها مواجهة التحديات البيئية والمناخية وحماية التنوع البيولوجي ودعم المجتمعات المحلية.

ومن جانبه أشار الأمين التنفيذي للوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير السيد ابراهيم سعيد إلى أن الحضور اللافت لممثلي الشركاء الفنيين والماليين لهذا المسار يعكس متانة التعاون والتكامل من أجل تحقيق الطموحات التي حددتها الدول الأعضاء في المبادرة، مشيدا بتنوع الفاعلين المشاركين في هذه الأيام مما سيسهم في انجاح هذا اللقاء الهام.

وأوضح رئيس مكتب الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة في موريتانيا ” UICN” السيد البشير انجاش، أن تنظيم هذه الأيام يتزامن مع اطلاق مشروع مندمج للمصادر الطبيعية في بحيرة ألاك وجلوار وكاراكورو، شاكرا الحكومة الموريتانية على دعمها لمهمة الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة في موريتانيا وخاصة الثقة المجددة لتكون إحدى الشركاء الأساسيين حول المسائل المتعلقة بالمحافظة وحشد الموارد من أجل تنمية المشاريع.

وسيشمل برنامج هذه الأيام عقد ورشات لتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، وتبادل الخبرات حول أنجع الممارسات في مجال استعادة النظم البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.

وستتضمن فعالياته، إطلاق مشروع دعم السور الأخضر الكبير بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية والدولة الموريتانية، لدعم جهود مكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في ولايات لبراكنة ولعصابة والحوضين.

كما تشمل إطلاق مشروع الادارة المتكاملة للمناطق الرطبة بتمويل من صندوق البيئة العالمي وبمتابعة من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بهدف استعادة التوازن البيئي وتحسين سبل العيش في مناطق مال وجلوار وكارامورو، إضافة إلى إطلاق ورشة صياغة مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية بتمويل من صندوق البيئة العالمي وبمتابعة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث سيركز هذا المشروع على حماية المناطق الهشة ودعم صمود السكان في ولايات لعصابة ولبراكنة والحوضين وتكانت.

وستشهد هذه الأيام إطلاق ورشة فنية لتبادل المعارف ودعم القدرات في مجال استعادة الأراضي المتدهورة، وهو برنامج يشمل جميع بلدان الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التحضير لإطلاق مشروع استدامة النظم الزراعية الرعوية وإدارة الموارد المائية وإطلاق ورشة المنصة الخضراء لنساء السور الأخضر الكبير بتمويل من برنامج الغذاء العالمي عبر الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير.

وجرى حفل افتتاح هذه الأيام بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية واللامركزية المكلف باللامركزية السيد يعقوب ولد سالم فال وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي في موريتانيا وشخصيات علمية وطنية ودولية مهمة بالموضوع.