يعود تاريخ هذه القصة الي الثمانينات من القرن الماضي وحين كان ولد عبد العزيز ملازما في الجيش تعلق بفتاة بالحي الإداري بتوجنين تنحدر من مقاطعة النعمة لكن جميع جهوده في الزواج منهــا باءت بالفشل ، وانتهت حكاية الحب تلك بعد أن تزوجت الفتاة من رجل آخر لكن ولد عبد العزيز الذي يحب الانتقام لم ينس تلك الصفعة التي وجهها له أهل الفتاة
وأسر الملازم العاشق الأمر في نفسه ولم يبده لأي أحد ولما مكنه الله من زمام الأمور واعتلي العرش تذكر الفتاة وأهلها وبما أن أي أحد من أسرتها لا وظيفة له تذكر في الدولة وكل المقربين منها إما معلم متقاعد أوطبيب متوفي فإنه لم يجد بدا من صب انتقامه علي قبيلتها برمتها وبدأ بتقليم أظافرها وقطع جميع أغصانها وجذورها في الدولة ولم يترك منها أحدا إلا ووجد نصيبا من انتقامه ، ذهبت تلك القبيلة وأهلها ضحية لنزوة عاشق وبقي اكابرها متعلقين به وبعرشه يطلبون العفو والمغفرة لكن ذلك لم يجدهم نفعا لأن المسألة ليست مسألة سياسة وإنما قصة عاشق مجروح لن تنفع معه كل السبل ومهما تنوعت لن تقربه من أولئك الذين كسروا قلبه وحرموه من نعمة الحب الأول
نقلا عن موقع أنباء الشرق
