نظمت إذاعة موريتانيا اليوم الخميس في مقرها بنواكشوط حفلا بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف الثالث عشر من فبراير من كل عام.
وخلدت إذاعة موريتانيا اليوم العالمي للإذاعة هذا العام تحت شعار “التغيرات المناخية”، مما يعكس أهمية دور الإذاعة في توعية الجماهير حول القضايا البيئية وتعزيز الاستجابة للتحديات المناخية.
وفي كلمة بالمناسبة قال المدير العام المساعد الإذاعة موريتانيا، السيد محمد سعدنا ولد الطالب، إن احتفال الإذاعة هذا العام باليوم الدولي للإذاعة تحت شعار التغيرات المناخية هو محاولة للفت اهتمام العالم وموريتانيا بشكل خاص بالبيئة وأهميتها في حياة الفرد والمجتمع، حيث أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني, اهتماما كبيرا للبيئة والتغيرات المناخية, وهو ما تترجم بشكل واضح في خطاباته في المحافل الدولية.
وأضاف أن التحول الرقمي ساهم في تعزيز انتشار البث الإذاعي، حيث أصبحت الإذاعة متاحة عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية، إلى جانب بث بعض البرامج عبر شاشات التلفزيونات الشريكة وبرامج “البودكاست” وهو ما أعطى للإذاعة أبعادا عالمية وفرصا أوسع للوصول إلى شرائح جديدة ومختلفة من المستمعين في كل مكان.
وأشار إلى أن الإذاعة في صدد إطلاق مشروع إذاعة الشاطئ , التي بدأ بثها التجريبي بشكل فعلي منذ سنة بدعم من مشروع “واكا” والبنك الدولي، حيث ستهتم هذه الإذاعة بكل القضايا المتعلقة بالبيئة والسواحل الموريتانية كإذاعة متخصصة ومهتمة بهذ المجال.
ومن جانبه قال المستشار المكلف بالتعاون بوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد محمد يحي ولد الأفضل، إن التغيرات المناخية تعد إشكالية ذات بعد أفقي، مما يستدعي تضافر الجهود المشتركة من جميع الفاعلين، بما في ذلك وسائل الإعلام، التي تلعب دورا أساسيا في التوعية والتحسيس بأهمية التصدي لهذه الظاهرة.
وأوضح أنه في إطار الحفاظ على البيئة تأتي الاستراتيجية الوطنية للبيئة في أفق 2030 إلى جانب الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة وتحقيق الاستدامة البيئية في أفق 2050.
بدوره بين مدير الإذاعة الريفية، السيد دده ولد آكيه، أن إذاعة موريتانيا حريصة على مواكبة جهود الحكومة عبر إذاعاتها المتخصصة ومحطاتها المتعددة ووسائطها المتنوعة فاتحة بذلك الباب واسعا أمام كافة القطاعات الحكومية ومختلف الشركاء خدمة للشأن العام واستغلالا للإمكانات المتاحة.
وأشار إلى أن الإذاعة الريفية، تعد إحدى مكونات الإذاعة الوطنية وركائزها الأساسية وواحدة من أهم المصادر الموثوقة لنشر الوعي والمعرفة بين المواطنين في بلادنا بشكل عام، وفي الوسط الريفي بشكل خاص ، مما جعلها تحتل مكانة متقدمة في المشهد الإعلامي طيلة العقود الماضية, وحافظت بذلك على مكانتها رغم تعدد الوسائط الإعلامية وتطور المقاربات.
جرى الحفل بحضور مديري القطاعات بإذاعة موريتانيا وعدد من ممثلي شركائها المحليين والدوليين.
