تنظيم ورشة حول إطلاق مشروع دعم إنشاء بيئة مواتية لميكنة الزراعة في موريتانيا/ صور+ فيديو

ثلاثاء, 11/02/2025 - 13:04

بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال ورشة إطلاق مشروع دعم إنشاء بيئة مواتية لميكنة الزراعة في موريتانيا، تنظمها وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو".

ويهدف هذا المشروع، موضوع الورشة، إلى دعم إنشاء بيئة مواتية لميكنة الزراعة في موريتانيا بتمويل ذاتي من منظمة الفاو .

كما يرمي إلى تقوية قدرات الفاعلين الوطنيين في مجال الميكنة الزراعية وترقية مواءمة التقنيات والعمليات الزراعية الوطنية المستديمة وتسهيل الولوج الى تجهيزات وخدمات الميكنة الزراعية لفائدة المنتجين ودعم وضع استراتيجية وطنية للميكنة الزراعية .

وأوضح الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية وكالة السيد محمد ولد احمد بنان ، المستشار الفني لوزير الزراعة والسيادة الغذائية المكلف بلجنة سيلس، في كلمة افتتاح الورشة أن هذا اللقاء يشكل فرصة قيمة للمشاركين لاكتساب المعارف والمهارات اللازمة لاستخدام المعدات والتقنيات الحديثة بفعالية، مضيفا أن أعمالها تتنزل ضمن الاهتمام الفائق الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للزراعة في بلادنا حيث اتضح ذلك جليا في خطابه في سد لكراير 2022 الذي حث فيه على ادخال المكننة الزراعية وخاصة في شبه القطاع المطري .

وقال إن فخامة رئيس الجمهورية بين حينها أن المكننة الزراعية تشكل ركيزة أساسية في تطوير الزراعة العصرية من أجل مضاعفة الانتاج والانتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتساعد المزارعين على التخفيف من العمل اليدوي المضني والذي يعتبر من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزراعة والنقص الملحوظ في وفرة اليد العاملة الزراعية.

ونبه إلى أن الحكومة تعمل تحت إشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، من أجل تذليل كل الصعاب وتوفير كل ما يلزم من أجل بلوغ السيادة الغذائية المنشودة والتي أصبحت هدفا ورهانا يجب تحقيقه في أقرب الآجال، مبينا في هذا السياق أن تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد المعدات الزراعية يشكل حافزا أساسيا في تشجيع إدخال المكننة الزراعية في المنظومة الزراعية عموما .

وجدد التزام القائمين على قطاع الزراعة والسيادة الغذائية بدعم المزارعين وتشجيع الابتكار في المجال وتعزيز التعاون مع جميع الشركاء وفي مقدمتهم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" من أجل تحقيق الاهداف الوطنية لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الانتاج الغذائي..

وتقدم بالشكر لمنظمة الفاو على الدعم الفني الذي ما فتئت تقدمه لبلادنا.

وبدوره نبه ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا السيد اليكساندر حيين إلى أن موريتانيا تتوفر على مقدرات زراعية محدودة وعلى مساحة زراعية ضرورية تبلغ 0,5% من عموم التراب الوطني.

وقال إن مردودية الزراعات الحبوبية تظل ضعيفة بسبب الطرق المتبعة التقليدية ونقص في الميكننة الزراعية.

وقال إن فيضانات 2024 أثرت على الانتاج الزراعي في محصول الارز مسببة بذلك اعتماد البلاد على الايرادات وتواجه النساء والشباب لعدة عراقيل خاصة في العمل اليدوي الشاق والاقل انتاجا وتقلل هذه التحديات من تنمية القطاع الزراعي ويجعله اقل استجلابا للاجيال الصاعدة.

وأشار إلى أنه أمام هذه الرهانات تبدو الميكننة الزراعية حلا أولويا لتطوير الانتاجية والتخفيف من صعوبة العمل وخلق فرص عمل والمساهمة في الامن الغذائي وهو ما يدخل في صميم الاسترتيجية الوطنية للزراعة لافق 2030.

وقال إن الحكومة الموريتانية بذلت جهودا كبيرة في مجال الميكنة الزراعية من خلال اقتناء الجرارات وملحقاتها والادوات الزراعية وأطلقت مبادرات في التكوين إلا أن ثمة تحديات قائمة خاصة فيما يتعلق بغلاء أسعار التجهيزات وضعف الخدمات ما بعد البيع ونقص في التكوين على الماكينات الزراعية وضعف وفرة قطع الغيار .

وتقدم بالشكر إلى منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة لدعمها الفني للنهوض بالزراعة في بلادنا .

وجرى حفل افتتاح هذه الورشة بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية.

 

 

تصفح أيضا...