![](https://nawafedh.com/sites/default/files/c93b3dd5-cd37-4bcc-8f4e-9f7d18768ae6.jpg)
سعى البيت الأبيض، الأربعاء، لتوضيح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه، بعدما أثار المقترح سيلاً من ردود الفعل المستنكرة فلسطينياً وعربياً ودولياً. وأكد البيت الأبيض أنّ واشنطن "لن تموّل إعادة إعمار غزة".
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين أنّ ترامب قال إنّ "الولايات المتّحدة لن تموّل إعادة إعمار غزة. إدارته ستعمل مع شركائنا في المنطقة لإعادة بناء هذه المنطقة"، كما قالت إنّ "الرئيس لم يتعهّد بنشر جنود على الأرض في غزة"، لكنّها أضافت رداً على أسئلة الصحافيين بهذا الصدد أنّ "الرئيس لم يتعهد بذلك في الوقت الحاضر".
والثلاثاء، قال ترامب بعد استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ سكان القطاع المدمّر سيتم نقلهم إلى الأردن أو مصر، على الرغم من معارضة هذين البلدين. وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية ترحيل حوالى مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب إنه سيجعل القطاع المدمّر بسبب الحرب مكاناً "مذهلاً" عبر إزالة القنابل غير المنفجرة والأنقاض وإعادة تطويره اقتصادياً. وأثار ترامب في حديثه عن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" استهجاناً دولياً واسعاً وصدمة عارمة، باعتباره تهجيراً قسرياً للفلسطينيين، وإخلالاً بالأمن والاستقرار الإقليميين.
بدوره، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، أنّ اقتراح ترامب يقضي بخروج الفلسطينيين من غزة مؤقتاً ريثما تجري إعادة إعماره، وشدّد على أن اقتراح ترامب "لم يكن معادياً، كان على ما أعتقد خطوة سخية جداً، كان عرضاً لإعادة الإعمار وتولّي الإشراف على إعادة الإعمار". وقال روبيو، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو في العاصمة غواتيمالا سيتي، إنّ عرض ترامب بتولي "ملكية" غزة وإعادة تطوير المنطقة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" كان عرضاً "سخياً"، مضيفاً: "لم يكن مقصوداً كخطوة عدائية... كان المقصود منه، كما أعتقد، خطوة سخية للغاية".
ل إنّ القطاع الفلسطيني "أقرب إلى كارثة طبيعية" ولا يمكن للناس العيش هناك لأن هناك ذخائر لم تنفجر بعد وحطام وركام. وأضاف وزير الخارجية الأميركي "في غضون ذلك، من الواضح أن الناس سيتعين عليهم العيش في مكان ما أثناء إعادة بنائه".
وعاد ترامب ليؤكد، أمس الأربعاء، أنّ "الجميع يحبّون" مقترحه المتعلق بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وترحيل سكّان القطاع، وذلك رغم المعارضة الواسعة التي لقيتها هذه الفكرة من جانب الفلسطينيين والعديد من دول المنطقة والعالم. وقال الملياردير الجمهوري للصحافيين في البيت الأبيض ردّاً على سؤال بشأن ردود الفعل على فكرته إنّ "الجميع يحبّونها".