لقد قتلت السياسة قتلا...

ثلاثاء, 04/02/2025 - 16:01

من الأمارات الواضحة لـ"قتل السياسة" أن الأحزاب وهيئاتها القيادية فقدت قيمتها، وتأثيرها لدى الرأي العام، وحتى لدى جمهورها والمتابعين السياسيين.. أن اجتماعات المكاتب التنفيذية للأحزاب أضحت تجري في صمت ودون أي زخم ابتداء، ولا انتظارات انتهاء.. وتكون خلاصاتها وتوصياتها شكلية وفارغة.

قبل سنوات قليلة، كانت مواعيد هذه الاجتماعات تعلن قبلها، وتأخذ زخما كبيرا، وتواكبها حشود من جمهور الحزب وربما من أحزاب أخرى، وربما من المتابعين والمهتمين السياسيين من خارج الأحزاب..

الأحزاب الآن – في غالبها -  مجرد أشكال بلا مضمون وهي قاصرة أو مقصرة جدا في القيام بأدوارها المطلوبة والمنتظرة والضرورية لإيجاد مناخ سياسي طبيعي، وأجواء تدافع وتنافسية تجعل المواطن يلمس وجود مؤسسات تعبر عنه وتحمل رؤيته، وتستحق ثقته وتضحيته غدا حين يحين وقتها.

البارحة عقد المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف "الحاكم" دورة عادية "حت" وأوصى في ختامها بـ"بضرورة تفعيل عمل هيئات الحزب ومواصلة المواكبة السياسية والإعلامية للعمل الحكومي".

ربما أغلبكم لم يسمع بالاجتماع أصلا.. وحتى لو سمع به فلن يعيره أي اهتمام