قال النائب البرلماني العيد ولد محمدن إنه كان ينتظر من الوزير الأول المختار ولد اجاي اعتذارا له وللنواب وللشعب الموريتاني، وذلك بسبب إتيانه بمشاريع يعترف أنها كانت متأخرة، وبعضها ممول مرتين، ومن احتالوا عليها وأكلوا أموالها لم يسجنوا أو يوقفوا ولم تسترد أوقية واحدة، وبعد 4 سنوات تحول هذه المشاريع المتعثرة إلى إنجاز.
وأضاف ولد محمدن أن هذا في الحقيقة يستحق اعتذارا للشعب الموريتاني وللقبة البرلمانية، لأنه في حقيقته فشل ذريع، ومن أكبر أنواع الفشل.
وقال ولد محمدن إن نواب الموالاة عليهم أن يدركوا أنهم لن ينجحوا في تسويق برنامج الحكومة، لأن من قدمه سبق وأن قال سابقا في ظل نظام سابق، وفي فترات سابقة، ومن وظيفة سابقة إن إصلاحا لم يقم به للتعليم أو الصحة أو لغيرهما في ظل نظام سابق لن يتم في ظل أي نظام آخر.
وانتقد ولد محمدن ما وصفها بالشعوبية، معتبرا أن لا تليق، وخصوصا في حق من يملك الدولة، والسلطة، والأجهزة الأمنية والعسكرية، واصفا قرار الوزير الأول إرسال بعثات وزارية إلى الداخل لإنجاز خطط تنموية بأنه "قمة الشعوبية، ومن أكثر انعدام عقلانية".
وذكر ولد محمدن بوجود بلديات معطلة، ومجالس جهوية، وممثليات جهوية للقطاعات الحكومة، وولاة وحكاما وأجهزة أمن يصرف على الجميع من المال العام، ومع ذلك عجزوا عن إنجاز مخطط تنموي جهوي، وما عجزوا عن إنجازه خلال فترة طويلة ودائمة، ستنجزه لجنة وزارية خلال زيارة لا تستمر أكثر من يومين، مجددا التأكيد على أن هذا هو قمة الشعبوية.
وفي موضوع الحوار، قال ولد محمدن إن المعارضة قبلت في المأمورية الماضية الانخراط في الحوار الذي نظمته الحكومة حينها، ودخلوه بحسن نية، ثم تم إنهاؤه ببيان تلي ليلا في قصر المؤتمرات دون استشارة أي كان، وأعلن خلاله تعليقه إلى اليوم.
وأضاف ولد محمدن مخاطبا الوزير: "بعد خمس سنوات تأتون مرة أخرى لاستغبائنا وإعادة نفس الكرة، هذا ما لن نقبله"، مردفا أن ما قامت به الحكومة في موضوع قانون الأحزاب بعيد كل البعد عن حسن النية، ويدخل في إطار إخراجه من مواضيع الحوار واستبقائه لفرض واقع آخر يخدم من تريد له السلطة ذلك.
واستغرب ولد محمدن حديث الوزير الأول عن التهميش والتمييز، مردفا أن الوزير الأول يعرف من يعينون كل مجلس الوزراء، وكيف يعينون، وأن ذلك يتم على أسس بعيد كل البعد المساواة، وعن التمييز وعن مراعاة المهمشين، حيث يتم اختيار أبناء الجنرالات والمشايخ التقليدية، معتبرا أن الحديث هنا عن الوقوف في وجه التمييز أو وضع حد للتهميش يعد قمة الضحك على