أعلنت 3 مؤسسات فلسطينية تتابع شؤون الأسرى أسماء 200 أسير فلسطيني مقرر أن تفرج إسرائيل عنهم في وقت لاحق السبت، منهم 121 محكوما بالمؤبد، ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير (أهلي) ومكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، عن أسماء المعتقلين الذين سيفرج عنهم اليوم، في قائمة تشمل أيضا 79 من ذوي الأحكام العالية.
ومن أبرز المشمولين بالقائمة الأسير محمد الطوس، من بلدة الجبعة ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وهو أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، اعتقل عام 1985، ومحكوم بالمؤبد على خلفية تنفيذه مع مجموعته العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال وجنوده، وأُصيب في حينه بجروح بالغة.
القائمة التي اطلعت عليها الأناضول، أظهرت أن 70 أسيرا فلسطينيا من ذوي المؤبدات المقرر الإفراج عنهم سيتم إبعادهم خارج فلسطين، دون ذكر الدولة المستضيفة لهم.
وبحسب القائمة، فإن 137 أسيرا فلسطينيا من إجمالي الأسرى ينتمون إلى حركة حماس، بينما ينتمي 26 منهم لحركة "فتح"، و29 لحركة "الجهاد الإسلامي".
كما ينتمي 3 أسرى من إجمالي العدد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وواحد للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في حين يُفرج عن 4 فلسطينيين لا ينتمون لأي فصيل.
ومن المقرر اليوم تنفيذ الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى التي بموجبها ستفرج كتائب القسام عن 4 مجندات أسيرات، مقابل 200 أسير فلسطيني.
وبعد الإفراج اليوم عن الأسيرات الإسرائيليات، وإكمال قوات الاحتلال انسحابها من غربي محور نتساريم، ستبدأ عودة النازحين المشاة فقط عبر شارع الرشيد (البحر) دون تفتيش، فيما سيتم السماح للنازحين بالعودة عبر المركبات من شارع صلاح الدين مع تفتيش.
وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب إعلام الأسرى في غزة إنه بعد مراجعة قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن المرحلة الأولى من صفقة "طوفان الأحرار" تبين وجود خلل في عدد من الأسماء، وتم متابعة الأمر مع الوسطاء.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشهد التبادل الأول الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.