البعثات الوزارية إلى الداخل وفرضية المساس بصلاحيات الإدارة الإقليمية

أحد, 05/01/2025 - 09:49

عجبي من الذين يطعنون في ابتعاث بعض أعضاء الحكومة إلى الداخل، ويرون في ذلك مساسًا بصلاحيات الإدارة الإقليمية، -أو صورة من مايسمونه صراع الأجنحة- ناسين أو متناسين أن كل اللقاءات التي عقدها المبتعثون (الوزراء، مستشاري الرئيس، مستشاري الوزير الأول، وممثلي القطاعات الخدمية)، تمت بحضور ومشاركة الولَاة، الحكام، رؤساء الجهات، والعُمَد..
فالمنطق والواقع يؤكدان عدم صحة ما يُشاع عن وجود تعارض بين بعض أعضاء الحكومة، أو بينها وبين ممثليها على المستوى المحلي..حيث إن كل ما في الأمر أن معالي الوزير الأول الأخ المختار أجاي، وفي إطار حرصه على تنفيذ برنامج صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، أصرّ على الوفاء بتعهده بتقريب الإدارة من المواطنين، وبالقيام بهذه المنتديات التشاركية؛ لذلك، أوفد وزراء من حكومته لتقديم خدمة الاستماع المباشر للمواطنين، بهدف تشخيص الاختلالات، ووضع الحلول، وتحديد الأولويات، وتعزيز دور المنتخبين في المشاركة والرقابة على العمل الحكومي.. وما منصات الرقابة والتبليغ الإلكترونية -"منصة عين"  التي أُنشئت مؤخرًا إلا جزء من هذه الاستراتيجيات التي بدأت نتائجها الإيجابية تظهر على أرض الواقع.

وعني شخصيا، فانني اعتقد جازمًا أننا في ولاية لبراكنة قد حُظينا ببعثة من خيرة الكفاءات في مجال الاقتصاد والقانون والإدارة، يرأسها رجل الدولة معالي الوزير محمد ماء العينين أييه.. لذلك نُعول ونتمنى أن تكون مخرجات ونتائج عمل هذه البعثة مختلفةً عمّا ألفناه من بعثات مشابهة، كان عملها يقتصر على الاجتماعات الكرنفالية، وعواهن الكلام، والوعود التي غالبًا ما لا تتحقق.

الدكتور الشيخ سيدي المختار ولد ابوه