حث معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد امم ولد بيباته المزارعين على مستوى ولاية الحوض الغربي، على الاقبال على المكننة الزراعية لضمان تحسين مستوى الانتاج والانتاجية في الحملات الزراعية القادمة .
وقال الوزير في اجتماع ترأسه صباح اليوم الاربعاء للمزارعين في مدينة لعيون رفقة والي الحوض الغربي السيد أحمدا ممادو كيلي، إن الحضور النوعي للمزارعين لهذا الاجتماع ؛ يعبر مدى اهتمامهم بهذا القطاع وهو اجتماع ثاني خلال سنة 2024 ، كان الاول مع بداية الحملة الخريفية ، بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي " حملني رسالة إليكم من اجل استغلال المقدرات والامكانيات الزراعية من سدود وحواجز مائية والاستثمار في القطاع الزراعي ".
وأضاف ولد بيباته أنه لمواكبة تنفيذ هذه التعليمات السامية ، قامت وزارة الزراعة والسيادة الغذائية مبكرا بجملة من الاجراءات المحفزة، تمثلت من بين أمور أخرى، في توفير بذور ومعدات وآليات زراعية مع التركيز على إدخال الميكنة الزراعية على مستوى الولاية ، حيث حصلت ولاية الحوض الغربي على 10 جرارات مع ملحقاتها.
ونبه الوزير إلى أن هذه التدخلات تجسد الرؤية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حول ضرورة إدخال الميكنة الزراعية بغية تفعيل النمط الزراعي المطري والنهوض به لمضاعفة المساحات القابلة للاستغلال الزراعي المطري.
وتحدث الوزير عن الاجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة والسيادة الغذائية في مجال توفير كميات من المحارث الآلية لدعم زراعة الخضروات وترميم حواجز مائية تلبية لطلب المزارعين ، حيث تم خلال سنتي 2021_2022 تشييد عشرين سدا كبيرا ومتوسطا بغية الرفع من مردودية الانتاج الزراعي والمساهمة في التغذية المحلية والوطنية سواء تعلق الامر بالحبوب والخضروات ، مطالبا بترجمة هذه التدخلات الملموسة على ارض الواقع.
وأردف الوزير أن مؤشرات الحملة الموسمية للزراعة المطرية توحي بنتائج مرضية، حيث يتوقع حصاد جيد خلال الاشهر القليلة القادمة، داعيا المزارعين إلى الاقبال على زراعة الخضروات لضمان تموين الاسواق المحلية بالمادة بكميات كافية وبأسعار في متناول المستهلك خلال شهر رمضان المبارك.
ونبه الوزير إلى أن مختلف التدخلات تمت بفضل الارادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ظرف عالمي يتميز بشح الموارد وتعاظم التحديات مما يحتم العمل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى السيادة الغذائية.
وأكد الوزير أن وتيرة تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية التي تلامس طموحات المزارعين ستتعزز خلال هذه السنة لتشمل كل مناطق البلاد وتعم فائدتها جميع المواطنين.
وكان والي الحوض الغربي السيد أحمدا ممادو كيلي ألقى كلمة في بداية الاجتماع أعرب فيها عن ارتياحه لمدى إقبال المزارعين في الولاية على الزراعات الموسمية استجابة لنداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أطلقه من سد لكراير/ مقاطعة تامشاكط 2022 .
وقال الوزير إن الزيارة التي يؤديها حاليا معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية
للولاية فرصة لتدارس أهم القضايا ذات الصلة بالزراعة، داعيا الحضور الى الاستفادة من الشروح التي سيتم تقديمها خلال الاجتماع.
وبدوره نبه رئيس جهة الحوض الغربي السيد جمال ولد محمد الى أن هذه الزيارة فرصة للقاء المزارعين وجها لوجه مع هرم القطاع من أجل تسليط الضوء على استراتيجية وزارة الزراعة والسيادة الغذائية وهو توجه هام لطرح المشاكل بكل أريحية وتجرد .
وثمن تدخلات الوزارة وانفتاحها على الجهات من خلال توفير 10 جرارات وملحقاتها منبها إلى " أنه مع الاسف لم يتعاط المزارعون في الحوض الغربي معها" راجيا ان يتم التعاطي مع المكننة الزراعية في السنوات المقبل .
وكانت العمدة المساعدة لبلدية لعيون السيدة فاطمة بنت شنوف ألقت كلمة ترحيب ، ثمنت فيها السياسة المتبعة في مجال الزراعة المطرية .
وتخللت الاجتماع مداخلات المزارعين التي تركزت حول أبرز المشاكل التي يعاني منها المزارعون في الولاية والمتمثلة في معظمها ، في غياب وقلة حماية المزارع من الحيوانات السائبة والتكوين والارشاد الزراعي .
ونبه بعض المتدخلين الى تأخر وصول المدخلات الزراعية من بذور مع عدم كفاية الكميات الموزعة من بذور الخضروات.
وبينوا أن ثمة مشاكل تتعلق بعدم وجود وسائل لتنقل المفتشين الزراعيين المحليين وقلة الكميات الموزعة من بذور الحبوب التقليدية .
وأشاد بعض المتدخلين بمستوى الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مطالبين بالمزيد من الدعم لفائدة المزارعين خاصة في مناطق الانتاج الواقعة على الحدود التي تشكو من قلة الاستفادة الملموسة من تدخلات وزارة الزراعة والسيادة الغذائية وتحسين الطرق المتبعة في توزيع المدخلات الزراعية.
وفي رده على مختلف التساؤلات أعرب معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية عن ارتياحه لمستوى المداخلات التي لامست هموم وانشغالات المزارعين وهو ما يعكس مدى نضجهم ووعيهم بأهمية القطاع الزراعي.
وقال إنه سيتم تزويد كل المفتشيات المحلية للزراعة بالوسائل تتيح لهم مواكبة العملية الارشادية وبناء مقرات مجهزة .
وذكر بأن تدخلات الدولة في مجال بناء السدود والحواجز المائية عمت كل البلديات الريفية بشكل مجاني ، إلا أنه يتمنى استكمال هذه التدخلات بعمل فعلي من خلال زراعة المساحات المستصلحة.
وقال إن الولاية تلقت 550 كيلوغرام من بذور الخضروات و15 طنا من البطاطس وكميات من بذور القمح في الوقت المناسب كما أنها استفادت من حملة واسعة النطاق لمكافحة الطيور لاقطات الحبوب والآفات الزراعية للتخفيف من ضغطها على المحاصيل وتتوفر كميات كبيرة من المبيدات الحشرية لدى المندوبية الجهوية للزراعة والسيادة على مستوى ولاية الحوض الغربي.
وبخصوص تنمية الواحات ، أكد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية على أهمية هذا المشروع الذي تم تحديده في إطار برنامج " طموحي للوطن" كوكالة وطنية لتنمية الواحات .
أما بخصوص السياج ، فنبه معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية الى أنه يجب ايجاد حل نهائي لهذه المعضلة عبر وضع معايير بالتعاون والتنسيق مع الجهات والادارات المركزية والتنسيق مع المزارعين أنفسهم مشيرا إلى أن الولاية استفادت من 184 كيلومتر من السياج ، مع الاشارة الى اهمية الاسلاك الشائكة ودور المستفيدين في الصيانة والمحافظة والتسيير المستدام.
وجدد الوزير حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية عن طريق الاستثمار في الزراعة.
حضر الاجتماع حاكم مقاطعة لعيون السيد عبدالله ولد احمد زين والسلطات الادارية والأمنية وعمدة البلديات الريفية التابعة للولاية بالإضافة إلى وفد من القطاع ضم كلا السادة:
باب احمد ولد النقره مدير تنمية الشعب الزراعية،
سيدي محمد ولد القاسم مدير حماية النباتات،
محمد ناصر الدين ولد جودة، مدير الاستصلاح الريفي،
خطري ولد عتيق مدير الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال " اسنات" ،
سيدي ولد محمد مولود ، منسق مشروع تنمية زراعة الاعلاف.