وزير الزراعة يبدأ من أمورج زيارة للاطلاع على نتائج الحملة الزراعية الخريفية/ صور

اثنين, 30/12/2024 - 21:15

بدأ معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد امم ولد بيباته  اليوم الاثنين بمعية والي الحوض الشرقي السيد اسلمو ولد سيدي من " سد " الفيلة" في بلدية بوكادوم بمقاطعة امورج زيارة للاطلاع على نتائج الحملة الزراعية الخريفية، بالإضافة إلى تفقد تقدم الأشغال في عدد من المنشآت المائية بولاية الحوض الشرقي.

الوزير افتتح زيارته بسد "فيله" الذي تم انجازه في إطار مكونة  الزراعة من برنامج صمود المجموعات المحلية الهشة في ولاية الحوض الشرقي، حيث اطلع على المساحات المزروعة في السد، وحاور المزراعين حول واقع الزراعة بالسد والنتائج المنتظرة تحقيقها في حصاد الحملة الخريفية.

 وأكد معالي الوزير في اجتماع مع المستفيدين من "سد فيله" على أهمية الاقبال على استثمار هذه المرافق التي كلفت الدولة موارد هامة من ميزانيتها السنوية .

 وأوضح الوزير أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  حريص على تعزيز صمود المجتمعات  الهشة لمجابهة التغيرات المناخية، وهو ما يجسد عنايته الشخصية بالنهوض بالزراعة المطرية التي تقتات عليها  شريحة عريضة من سكان المناطق النائية ، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرص المتاحة بغية الاستفادة من  المنشآت المائية لتحقيق الاهداف المنشودة والسهر على صيانة وحراسة هذه المنشآت ذات الفائدة الكبيرة على تحسين مداخيلهم الانتاجية.

 وشدد الوزير على أهمية  ترجمة تطلعات السلطات العليا في البلاد على  أرض الواقع  عبر الاقبال على الزراعة، ونبذ روح الاتكالية والسهر على حراسة المنشآت وصيانتها وحمايتها.

 ووجه نداء إلى  كافة السكان المستفيدين من هذه المنشآت من أجل الاقبال على الزراعة بغية الاستفادة من أهداف برنامج" الصمود " الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  للتخفيف من  التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على الطبقات الهشة  في ولاية الحوض الشرقي  بشكل خاص وفي عموم الولايات المطرية  بشكل عام.

 وأضاف أن من شأن الاقبال بجدية على استغلال هذه السدود تحقيق الاكتفاء الذاتي  محليا وجهويا ووطنيا .

 وكان عمدة بوكادوم السيد ابي ولد فاضلي سيدي ألقى كلمة ثمن فيها التدخلات الملموسة لقطاع الزراعة والسيادة الغذائية على مستوى مقاطعة أمورج وخاصة  بلدية بوكادوم التي حظيت الطبقات الهشة فيها بدعم ملموس عكس ايجابا على نشاطاتهم الزراعية والانتاجية  ــ حسب تعبيره ــ

 وتحدث العمدة عن  بعض النواقص الفنية المسجلة في  السد والمتمثلة أساسا في غياب فضاء عمومي للمرور، ما يجعل من الضروري فتح ممرات لتسهيل ولوج بعض المزارعين الى حقولهم بكل أريحية، إضافة الى  انتشار الاشجار في حوض السد مما أدى إلى  تقلص المساحة المزروعة، وايجاد حراس دائمين للسد في المراحل  الاولى من الاستغلال .

 كما طالب المتحدث باسم تجمع الفيلة السيد مولاي اعل ولد بلاتي بتوفير السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة، مثمنا الاجراءات الفنية التي الوزارة من أجل إنجاز هذا  السد وهو ما مكن من زراعة نسبة 80% من المساحة المستصلحة  فيه.

وأكد ولد بلاتي أن وزارة الزراعة نفضت عنهم الغبار وانتشلهم من القاع بعد سنين من التهميش واللامبالاة، وذلك تنفيذا لسياسة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وترجمة لبرنامجه طموحي للوطن.

وشكر المتحدث باسم مزارعي فيله رئيس الجمهورية على ترفيع رتبة القطاع بإضافة السيادة الغذائية إليه، ومنحه أولوية في السياسات الحكومية، معتبرا أنه بمنحه الثقة لمن سماه فارس النهضة الزراعية أعطى القوس باريها.

بعد ذلك عاين معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية  نماذج من المفرقعات المستعملة لطرد الطيور لاقطات الحبوب تم توفيرها ضمن نشاطات مديرية حماية النباتات التي أوفدت ثلاث فرق برية مجهزة لمكافحة الآفات الزراعية  طيلة خمسة أشهر لأول مرة إلى جانب توفير آليات المكافحة الميكانكية وكميات من المبيدات الحشرية وآليات الرش على مستوى كل المفتشيات المحلية للزراعة .

 وتغطي المساحة المستصلحة  لسد الفيلة 700 هكتار ، نسبة 85% منها مزروعة بمختلف المحاصيل الزراعية  خلال هذه السنة، لأول مرة.

 وتم انجاز سد الفيلة الذي تستفيد منه  حوالي  ثلاثة الاف نسمة منحدرة من ثماني قرى متاخمة ، من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال " اسنات" لسنة 2023 .

 وشملت زيارات  معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية "سد بوكادوم " الذي تجري فيها الاشغال من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال " اسنات" ضمن مكونة الزراعة من  برنامج " الصمود" الذي يضم 13 سدا زراعيا ..

 وتغطي المساحة المستصلحة  لسد بوكادوم الذي من المقرر ان تنتهي الاشغال فيه نهاية يناير 2025 , خمسين هكتارا لفائدة  300 مزارعا .

 وقد استفادت الزراعة المطرية الموسمية هذه السنة دعما معتبرا قدمته وزارة الزراعة والسيادة الغذائية عبر مديرية تنمية الشعب الزراعية تمثل في 120 طنا من مختلف بذور المحاصيل التقليدية لتغطية نسبة 30% الى 40% من المساحات الزراعية  المستغلة .

 كما استفادت من كمية من المحارث الآلية وجرارات  وسيارات ثلاثية العجلات لنقل المنتوج بدل الاعتماد على الحيوانات، وشبكة من المؤطرين الزراعيين .

 وزار الوزير مزرعة " السلة الغذائية " في منطقة المبروك التي تضم جناحين ، الاول لزراعة الحبوب التقليدية  والثاني مخصص لزراعة الاعلاف الخضراء  على مساحة هكتار ..

وقد حظيت هذه المزرعة بدعم من مشروع تنمية زراعة الاعلاف يتمثل في  بعض التجهيزات الضرورية من ضاغطات الاعشاب وقاطعاتها وبذور ورقية.

 ويدعم المشروع 17 موقعا لزراعة الاعلاف الخضراء على مستوى الحوض الشرقي وتغطي مساحتها الاجمالية 62 هكتارا ..

وكان معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية  مرفوقا في مختلف المحطات المزورة  بوفد من قطاعه يضم كلا السادة:

 باب احمد ولد النقره مدير تنمية الشعب الزراعية،

 سيدي محمد ولد  القاسم مدير حماية النباتات،

 محمد ناصر الدين ولد جودة، مدير الاستصلاح الريفي،

 خطري ولد عتيق  مدير الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال " اسنات" ،

سيدي ولد محمد مولود ، منسق مشروع  تنمية زراعة الاعلاف.

تصفح أيضا...