أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين السياسي المخضرم فرانسوا بايرو رئيساً للوزراء، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد، وذلك بعد استقالة الحكومة السابقة إثر توترات سياسية متصاعدة.
ويُعد فرانسوا بايرو، زعيم حزب الحركة الديمقراطية (MoDem)، من أبرز الشخصيات الوسطية في المشهد السياسي الفرنسي، حيث يمتلك خبرة طويلة تمتد لعقود شغل خلالها عدة مناصب وزارية، من بينها وزير التعليم ووزير العدل. ويُعرف بايرو بأنه حليف استراتيجي لماكرون منذ دعمه له في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
ويأتي تعيين بايرو في هذا المنصب ضمن مساعي الرئيس ماكرون لإعادة ترتيب الأولويات الحكومية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه فرنسا، وسط ضغوط متزايدة من المعارضة الداخلية والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خاصة انتخابات البرلمان الأوروبي.
وفي أول تصريح له بعد التعيين، شدد بايرو على أهمية “تعزيز الحوار الوطني وتنفيذ إصلاحات هيكلية” تسهم في دفع الاقتصاد الفرنسي وضمان الاستقرار الاجتماعي.
ويُنظر إلى بايرو باعتباره شخصية توافقية قادرة على تخفيف حدة الاستقطاب السياسي في فرنسا، فيما يرى مراقبون أن اختياره يعكس رغبة ماكرون في تعزيز الجبهة الوسطية كركيزة للحكم خلال المرحلة المقبلة.