انطلاق ورشة عمل لاعتماد قوانين الصحة النباتية في موريتانيا / صور

خميس, 05/12/2024 - 16:16

نوافذ(نواكشوط) ـــ بدأت صباح اليوم الخميس في نواكشوط، أعمال ورشة العمل من اجل  اعتماد قوانين الصحة النباتية في بلادنا، واختتام مشروع دعم القدرات الفنية والمؤسسية لمديرية حماية النباتات ، منظمة بالتعاون بين وزارة الزراعة والسيادة الغذائية ممثلة في مديرية حماية النباتات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" عن طريق مكتبها شبه الاقليمي بتونس .
 وترمي هذه الورشة التي تدوم يومين ، الى إثراء النصوص القانونية المقترحة والمصادقة عليها لتفعيل الرقابة على الصحة النباتية وتسيير المبيدات في بلادنا .
 كما تهدف الورشة إلى المناقشة والتصديق على القوانين ذات الصلة ونصوص تطبيقها .
 وأوضح الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد أحمد سالم ولد العربي في  كلمة الافتتاح الرسمي لأعمال الورشة أنه بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  وفي إطار برنامج عمل الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، يبذل قطاع الزراعة والسيادة الغذائية جهودا كبيرة لتحسين الخدمات الزراعية والحفاظ على  المصادر الطبيعية  بما يخدم نظاما زراعيا مستداما يوفر الامن الغذائي للمواطن  ويحمي وسطنا البيئي من التدهور.
 وأضاف أن تنظيم هذه الورشة  يدخل في إطار سياسة قطاع الزراعة والسيادة الغذائية الهادفة إلى توفير الحماية الكاملة للنباتات والمنتجات النباتية على امتداد التراب الوطني. 
 وبين أنه في ظل ما تشهده المنتجات النباتية ومواد الاكثار النباتي من حركة سريعة وواسعة بين بلادنا والدول الأخرى، كان لزاما على قطاع الزراعة والسيادة الغذائية العمل على تحديث منظمومتنا القانونية المتعلقة بحماية النباتات ومنتجاتها لتكون على المستوى الذي تتطلبه التزاماتنا الدولية في هذا المجال واكثر فعالية وأقدر على حماية المصادر النباتية في بلادنا.
 وتقدم بالشكر إلى  منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة على الدعم السخي الذي ما فتئت تقدمه للنهوض بالتنمية في بلادنا.
 أما ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في  موريتانيا  السيد اليكساندر حيين فقد أشار إلى أن  النباتات تشكل نسبة 80%من الغذاء المستهلك ومصدر هواء للتنفس وتتعرض لمخاطر متكررة من  قبل الافات والامراض التي تسبب كل سنة نسبة  40% من الخسائر في الحبوب و تحرم الغذاء للعديد من الأسر وتلحق اضرارا على الزراعات المصدر الرئيسي لدخل المجتمعات الريفية الفقيرة.
 وقال إن السياسات والانشطة المرتبطة بتحسين صحة النباتات تعتبر رئيسية من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة وخاصة ما يهدف منها الى القضاء على الجوع وسوء التغذية والتقليص من الفقر وكذا المخاطر المطروحة على  البيئة .
 ونبه إلى أن  موريتانيا، تجاوبا مع التزاماتها الدولية ذات الصلة  ومع مختلف الاتفاقيات الدولية كالاتفاقية الدولية لحماية النباتات واتفاقية روتادام _ استكهولم وبال التي هي عضو فيها ، أنشأت مديرية لحماية النباتات  بموجب القرار رقم 085_2021 بتاريخ 09 يونيو 2021 وهو ما دفع منظمة الفاو الى تمويل مشروع دعم القدرات الفنية والمؤسسية للمديرية للاستجابة مع حاجيات هذا المرفق .
 وأوضح ان  الحكومة الموريتاتية أصبحت تتوفر اليوم على نصوص قانونية وفق وثيقة المشروع ، تمكن من التجاوب مع متطلبات الاتفاقيات الدولية إلا أن ثمة ضرورة لتوفير ميزانيات لتنفيذ خطط العمل المحددة من اجل تمكين المصالح المختصة من التفتيش والمختبرات من العمل لحماية صحة الموريتانيين .
 واكد أن  منظمة الفاو  تبقى جاهزة تحت تصرف الحكومة الموريتانية  لكل وجه من التعاون  لضمان مواصلة  العمل الذي بدأه مشروع دعم القدرات الفنية والمؤسسية  والحفاظ على القدرات النباتية الموريتانية وحماية المستهلكين من الآثار السلبية الناجمة عن  المبيدات .
 هذا وتابع المشاركون في  الورشة عرضا فنيا قدمه السيد محمد الهادي سيدات، مسؤول اإتاج وحماية النباتات بالمكتب شبه الاقليمي  لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة  بتونس ، تضمن ورقة تعريفية لمشروع دعم القدرات الفنية والمؤسسية لمديرية حماية النباتات  والجهود التي تبذلها المنظمة في  مجال مكافحة  مكافحة الافات الزراعية  وتسيير المبيدات.
 حضر حفل الافتتاح  مدير حماية النباتات السيد سيدي محمد القاسم وعدد كبير من كبار المسؤولين بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية.