جاء حديث رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الأستاذ سيدي محمد ولد محم، خلال مؤتمره الصحفي اليوم ، واضح المضامين، دقيق التعابير، بليغ المعاني، ثاقب الرؤية.
كان بمثابة إشارة الانطلاق لجميع جنود التغيير البناء من مناضلي ومنتسبي الحزب؛
لقد رد الأستاذ سيدي محمد ولد محم؛ بقوة وبحجج دامغة وبراهين ساطعة لا يأتيها الباطل ولا تشوبها العابة السياسية الجوفاء؛ مبرزا ـ بوضوح ودقة ـ مضامين خطاب رئيس الجمهورية في مدينة النعمة ومذيبا سحب المغالطة والتشويش التي حاول المرجفون المبطلون في المعارضة ـ يائسين ـ إيهام الرأي العام الوطني بأنها جبال راسيات؛ وهي في الواقع زبد من العهن المنفوش ما لبثت أن توارت كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
كانت إشارة الانطلاق مدوية تؤذن ببدء الحملة الوطنية الشاملة لشرح وتثمين مضامين الخطاب الرئاسي وما حمله من رسائل سياسية قوية ومن دعوات صادقة للموريتانيين؛ كل الموريتانيين؛ من أجل الشروع في وضع قواعد إعادة تأسيس الجمهورية وفق رؤية عصرية تنطلق من خصوصيات الشعب الموريتاني وتلبي طموحاته المشروعة في الرقي والنهوض والعيش الكريم.. بعيدا عن المزايدات والأراجيف والمغالطات.. إنها بالفعل لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الدولة الموريتانية تتطلب التشمير عن سواعد الجد، والتحلي بروح المواطنة الحقة، والعمل على تطهير واجهة المشهد السياسي من عفن الفساد و إشراك جيل التغيير البناء في تحمل مسؤولية تطوير العمل السياسي وتنقيته من المفاهيم البائدة، ورواسب الخطاب الرجعي لنخبة متآكلة منتهية الصلاحية.
فعلى بركة الله وباسمه ننطلق؛ وبعونه وتوفيقه يتحقق التغيير البناء برؤية وطنية تجديدية، تستنير بتوجيهات السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتتحرك قدما، بثبات وإيمان، عبر سفينة الاتحاد من أجل الجمهورية بقيادة ربانها المتمكن، ذ. سيدي محمد ولد محم الذي أثبت صدق قتاعته بخيار التغيير البناء، حين قال وهو يرد على استياء بعض قادة المعارضة مما اعتبروه إساءة من رئيس الجمهورية بوصفه إياهم بأعداء الوطن: "إن كان قالها فقد صدق"..
نقلا عن صفحة أفاتو بنت لمعيبس