من غرائب بعض المترشحين لمسابقة التعليم العالي-حسب متابعتى لهم- انهم ينسون بسرعة ما صرحوا به في مرحلة ما تحت تأثير الرغبة في النجاح بأي وسيلة، فيقعون في
تناقضات صارخة كتلك التي اشتمل عليها تصريح احد المترشحين في مواقع الاخبار مؤخرا،
لقد سبق لهذا المترشح بالذات أن رد - بمحض ارادته - على بعض زملائه ممن لم يُقبل ترشحهم في مرحلة المقبولية الادارية، وشهد بنفسه على قانونية ما اتخذ في المسابقة من خطوات واجراءات، وشهد كذلك على نزاهة وكفاءة رئيسة لجنة التحكيم ..
حيث يقول في تعليقه المنشور ما يلي :
" للأسف الشديد من بعث إليك بهذه المعلومات اوقعك في تضليل حقيقي.
1) لعلمك الخاص مسابقة التعليم العالي حتى الان لم تتجاوز بعد مرحلة المقبولية النهائية للملفات، وهي مرحلة مرتبطة أساسا بصحة الشهادة وتوافق الاختصاص مع المقعد المطلوب.
وكل من تم رفضهم في هذه المرحلة، لم يستوفوا شروط المقبولية، إما لشكوك حول شهاداتهم أو عدم تقديمها، وإما لعدم توافق مجالهم مع المقعد المطلوب، ولعلمك الخاص من بين من تم رفضهم مسؤولين سامية في الدولة منهم وزراء.
2) الخبراء تعينهم الكليات بعيدا عن اللجنة وتوافق هذه الاخير عليهم، وهم حتى الان معتم على أسمائهم وغير معروفين بالتحديد.
3) رئيسة اللجنة - رغم أنني لا أعرفها اطلاقا- مشهود لها بالنزاهة والمصداقية والصرامة
4) المرحلة الأولية، تمت وفقا للقانون، وكل من تظلم وثبتت صحة تظلمه، انصف واعيد للائحة المقبولية.
5) للأسف بعض المتسابقين يرغبون في إلغاء المسابقة، ليس لأنها غير عادلة، ولكن لأنهم لايستوفون الشورط، ويريدون إعادة ترتيب الاكتتاب لصالحهم، وهذا ظلم وأنانية لايقبلهما أحد.
6) المسابقات ليست لعبة بيد أحد ليلغيها بأسطر مكتوبة من وراء البحار، القضاء وحده هو المسؤول عن البت في التظلمات وقول الحق والحكم بالعدل".
انتهى كلام المدافع سابقا المنتقد حاليا .
ثم ياتي اليوم، حين لم تجر رياح المسابقة بما تشتهيه سفن مصلحته الشخصية، ليناقض ما سبق ان شهد به على رؤوس الاشهاد.
بالله خبرونا بأي قولي هذا المترشح المتناقضين نصدق ؟ وايهما نكذب ؟
ولإن كان المنطق يقبل لتصريحيه المتناقضين ان يكونا كاذبين معا؛ فإنه من غير الممكن عقلا أن يكونا صادقين معا..وعندئذ يتأكد وجود حكم ما غير صادق..!!
ومن غير اللائق بمن هم في هذا المستوى الاكاديمي المحترم ان يسمحوا لرياح مصالحهم الخاصة أن تجري بهم الى هذه الدرجة من الانانية والتناقض.
الأستاذ: محمد لبات