دعا الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي محمد ولد الغزواني، ورئيسة الهند دروبادي مورمو إلى "إصلاح نظام الحكامة الدولية، لتكون أكثر عدالة وتوازنا وإنصافا"، وذلك في بيان مشترك أصدراه بمناسبة زيارة الرئيسة الهندية لموريتانيا.
وأكد الرئيسان ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف بما يدعم احترام القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وشددا على أهمية تكثيف التعاون الإقليمي والدولي للتصدي للإرهاب الذي يشكل تحديا عالميا.
وأشار الطرفان إلى أن محادثاتهما ركّزت على تعزيز أواصر الصداقة والشراكة بين البلدين، كما تبادلا وجهات النظر حول التحديات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي وناقشا سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها.
وشدد الطرفان – وفق البيان - على الأهمية البالغة لتطوير العلاقات بين موريتانيا والهند على كافة الأصعدة، وخاصة في المجالات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية مركّزين على تعزيز التعاون في قطاعات الصناعات الاستخراجية وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، والزراعة وتطوير التقنيات الرقمية.
ونوه الطرفان بأهمية وضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات الخاصة باتفاقيات التعاون في هذه المجالات، بما في ذلك إنشاء لجنة مشتركة كإطار قانوني لتعزيز التعاون الثنائي، متعهدين بالتوقيع عليها قريبا.
كما تناولت مباحثات الطرفين - حسب البيان المشترك - القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية، والبيئية، وتم التأكيد على أهمية التنمية المستدامة، والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر لتعزيز الاقتصاد الأخضر والحدّ من الأثر البيئي.
فيما أكد ولد الغزواني – وفق البيان المشترك - إدانته القوية لما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية ومجازر وحشية في فلسطين ولبنان، ودعا لتكثيف التشاور والتنسيق من أجل الدفع إلى إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار، مع العمل على تحقيق حل سلمي شامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ويرسخ السلام العادل والشامل في المنطقة.
ونوه الطرفان بزيارة الرئيسة الهندية لموريتانيا، ووصفاها بأنها "تمثل خطوة هامة في مسار تعميق أواصر الصداقة بين البلدين، وتعزيز وتنويع تعاونهما المثمر والبنّاء".
ووجّهت الرئيسة الهندية دعوة للرئيس ولد الغزواني لزيارة الهند، وأكد ولد الغزواني قبولها على أن يحدد تاريخها لاحقا بالطرق الدبلوماسية.