بدأت السلطات الموريتانية من مركز لكصيبة الإداري عملية ترحيل سكان بعض القرى المتضررة من الفيضانات بولاية الترارزة إلى أماكن آمنة من السيول.
وأصدر وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم بيباته اليوم الثلاثاء أوامر لقوات البحرية المرابطة على شواطئ النهر في مركز لكصيبة الإداري بالبدء على الفور في ترحيل سكان قرية جوكاري غرب لكصيبة بعدما غمرتها المياه بشكل كلي.
وجاءت أوامر الوزير استجابة لنداء وجهه شيخ القرية للوفد الرسمي الذي يقوده ولد بيباته والذي بدأ صباح اليوم في تفقد المناطق المتضررة من فيضان النهر بالترارزة.
وبحسب الوزير فإن عملية الترحيل هذه سيستفيد منها الراغبون من سكان القرى الواقعة على ضفة نهر السنغال، مشيرا إلى أنها ستكون مؤقتة.
وأبلغ الوزير السكان تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني واهتمامه البالغ بوضعيتهم، وهو ما استدعى توجيه الحكومة بعض أعضائها إلى الولايات المتضررة لدراسة الإجراءات الضرورية من أجل التخفيف من أضرار هذه الفيضانات المتوقعة.
وأكد الوزير في مختلف محطات تفقده للمتضررين اليوم أن ما يعيشه سكان الضفة اليوم ليس سوى بداية ومؤشر لفيضان يرجو أن لا يحدث، غير أنه ينبغي تفاديه قبل أن يتكرر ما حدث سنة 1999م، مضيفا أن السلطات سترحل المتضررين الراغبين إلى مناطق إيواء تتوفر فيها كافة مستلزمات الحياة من صحة وسكن ومياه صالحة للشرب...
وحددت السلطات ضواحي قرية البزول لإيواء المتضررين من سكان مركز الكصيبة الإداري.
سكان المناطق المزورة شكروا الحكومة على اهتمامها بهم، مؤكدين أنهم يعلمون حرصها على مصالحهم.
وكان الوزير مرفوقا خلال الزيارة بوفد هام ضم على الخصوص والي ولاية الترارزة محمد ولد أحمد مولود وحاكم مقاطعة انتيكان ورئيس مركز لكصيبة الإداري، وعمدة بلدية لكصيبة، والسلطات العسكرية والأمنية، والمدير العام لشركة صونادير، والمدير العام لشركة اسنات.