أشرف معالي وزير الشؤون الإسلامية السيد/ سيدي يحي شيخنا لمرابط صباح اليوم بقصر المؤتمرات على حفل انطلاق مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول غرب إفريقيا والتي تحتضن بلادنا نسختها الأولى.
وقد أكد معالي الوزير خلال كلمته الافتتاحية أن تنظيم هذه المسابقة في بلادنا يدخل ضمن الرؤية المتبصرة والرشيدة لقائدي البلدين الشقيقين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده محمد بن سلمان، وحرصهما الدائم على نشر العلم والمعرفة بين أبناء الأمة الإسلامية في دول غرب إفريقيا خصوصا والعالم الإسلامي والعربي عموما، وضمن نهج التعاون البناء بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات والتي يأتي على رأسها مجال علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، اللذين يحظيان باهتمام خاص عند فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بوصفهما منبع هذا الدين الحنيف وأصله،ومصدرتعزيزلتلك الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين وقد بدا ذلك جليا في البرامج التي تنفذها حكومة معالي الوزير الأول مختار ولد أجاي.
وأضح معالي الوزير أن اختيار بلادنا لاستضافة النسخة الأولى من المسابقة هو تجسيد عملي لذلك النهج العظيم و لأواصر الأخوة والمحبة الضاربة في التاريخ بين البلدين الشقيقين.
وقد جاءت المسابقة كذلك لربط شبابنا بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وجعلهما منهجا مباركا ينير لهم حياتهم، ولأخذ تعاليمهما السمحة وما جاء فيهما من هدي رباني عظيم.
وجاءت كذلك لربط أواصر الأخوة بين دول غرب إفريقيا فيما بينها، وبينها وبلاد الحرمين الشريفين .
كما أن استضافة بلادنا يضيف معالي الوزير أول نسخة من هذه المسابقة الكبرى يبرز بجلاء متانة الروابط التاريخية بين العلماء الشناقطة وعلماء بلاد الحرمين الشريفين ويشكل اعترافا مقدرا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بالدور الذي عرف به علماء شنقيط من نشر للعلم والمعرفة في ربوع القارة الإفريقية وفي العالمين العربي والإسلامي، وما كان لهم من دور بارز في إنعاش الساحة العلمية والثقافية وما نشروا من قيم الوسطية والاعتدالالتي جاء بها ديننا الحنيف.
كما توجه معالي الوزير بكامل الشكر إلى اللجان المشتركة بين البلدين المشرفة على المسابقة وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاحها.
يذكر أن المسابقة ستدوم ثلاثة أيام وبمشاركة من ممثلي 15 دولة بالإضافة إلى موريتانيا بلد الإستضافة، وخصصت جوائز مالية قيمة للفائزين الأول وتحفيزات معتبرة للمشاركين.
حضر فعاليات الإفتتاح الأمين العام للوزارة وإمام الحرم النبوي الشريف ووالي انواكشوط الغربية ونائب رئيس مجلسها الجهوي وعمدة تفرغ زينه والأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الهيئات العلمية والثقافية في البلد.