في رسالة قرأها أحمد منصور الصحفي بقناة الجزيرة ضمن الحلقة الثانية من ردود صالح ولد حننا على الذين انتقدوا شهادته على العصر، اتهم قائد أركان الجيش الموريتاني الاسبق العقيد المتقاعد العربي ولد جدين صالح ولد حننا ''بتزوير التاريخ وتحريف الوقائع في شهادته على العصر''.
و قال ولد جدين ''إن المرحوم محمد الأمين ولد انجيان سيبقى دمه في عنق صالح ولد حننا وزمرته حتى يرث الله الأرض ومن عليها'' وقد رد ولد حننا على هذا الاتهام ضاحكا بقوله: ''وأين كان هو حتى يتهمني بهذا؟!''.
وأضاف مقدم البرنامج أن ولد جدين: ''ذكر قصة طويلة عريضة لا مجال لي كي أذكرها هنا، ولكن يشير أيضا إلى أن الانقلابيين كانت لديهم نية مبيتة لاستخدام القوة المفرطة ضد كل من يعترض طريقهم، وفي النهاية يقول: ''أعود وأقول إن دم العقيد محمد الأمين ولد انجيان لن يضيع هدرا، وسيبقى دينا في عنق صالح ولد حننا و زمرته''.
وقد رد صالح ولد حننا: ''بأنه في هذا الموضوع ليس لدي أكثر مما قلته، لأنني عندما دخلت وسألت قيل لي إن الرجل توفي، وأستغرب أصلا أن يتكلم هذا الأخ في هذا الموضوع لأنه أولا لم يكن في نواكشوط حتى يكون له رأي في الموضوع..
هذا ولم يتسن للمتابعين الاستماع إلى (القصة الطويلة العريضة ) التي ذكر مقدم البرنامج أن ولد جدين ساقها.
ولا يزال مقتل رئيس الأركان محمد الأمين ولد انجيان مثار جدل من حين إلى آخر، ففي حين يصر الانقلابيون على أن الرجل كان محل تقدير واحترام منهم وأنهم بريئون من دمه، بل ربما يكون نظام ولد الطايع قام بتصفيته، يرد أنصار النظام حينها بأن الانقلابيين هم المسؤولون عن مقتل ولد انجيان.