كتب الإعلامي والسفير باباه سيدي عبد الله تدوينة قوية رد فيها على محاولة المدير المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء الشيخ سيدي محمد معي تبرير لحن الرئيس وإبداله بعض الحروف ببعض .
وكتب ولد سيدي عبد الله في تدوينة له :
"ما كنت أرغب فى تحويل مقالي حول خطاب الرئيس فى مدينة النعمة إلى جدل حول مَخارج الحروف، لمجرد ذكري أن الرئيس أبدل حرفا بآخر، فالموضوع – من منظوري- أشمل من حصة لتعليم الكبار.
لكن يبدو أن البعض قد حاد بالموضوع عن مقاصده.
هل فى ما كتبتُه بالأمس تشكيك فى عروبة الرئيس الموريتاني؟ ومتى كنت ممن يشغل وقته بالحديث عن قبائل الناس؟
وإذا كان حاتم الطائي يُبدل الصاد بالزاء فهو معذور لأن الصاد والزاء والسين حروف (أسلية) تخرج من طرف اللسان مع ما فوق الثنايا السفلى، أي أنها تخرج من أسَلَة اللسان.
لكن حاتما الطائي – يا مساعد المدير- لم يُبدل الضاد دالاً، لأن الضاد تخرج من إحدى حافتيْ اللسان مع ما يحاذيه من الأضراس العليا، بينما الدال من الحروف (النطعية) التي تخرج من نطع الفم، أي من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
وعندنا – يا مساعد المدير- فى لهجتنا الحسانية وصف مؤصَّلُ للذي يخلط فى اللفظ مخارج الصاد والسين والزاء، حيث ننعته بأنه " يسلق" بقافٍ تُلفَظُ كالجيم المصرية، وربما فى هذا إحالة إلى تشابه أصوات حروفه مع من يصدر صفيرا لجراء سلوقية حتى تلاحق فريسة صعبة المنال.
إنني أعذرك- يا مساعد المدير- فأنت على مذهب حاتم الطائي الذي يحصر مخارج الحروف فى أربعة عشر، وأنا على مذهب الخليل بن أحمد وبن الجزري (17 مخرجا)، أي أن بيني وبينك مذهبا ثالثا هو مذهب سيبويه والشاطبي (16 مخرجا).
أنت تدافع عن قناعتك بأربعة عشر مخرجا، وأنا أدافع عن قناعتي بسبعة عشر، لكن خلافك (معي) لا يفسد لودنا قضية، وما كان أسلافي وأسلافك ممن يعبدون على حرف."
وكان ولد معي قد كتب تدوينة دافع فيها عن إبدال الرئيس بعض الحروف ببعض هذا نصها :
أيها المعارضون هذا هو فزد رئيس الجمهورية...
بعض المدونين والصحفيين الكبار وحتى بعض الساسة المعارضين من أجل مصالحهم يسخرون من رئيس الجمهورية ويقولون إنه يبدل بعض الحروف بأخرى ..وهذا شكل آخر من النقد الذاتي والبعيد كل البعد عن النقد البناء وبالمناسبة فإنني اقو ل لمعشر "البلغاء "هؤلاء أن هذا دليل على أصالة رئيس الجمهورية ورسوخ قدمه في هذه الأرض العربية وصدق انتماء أرومته الهاشمية للسان العرب الأصيل...على هؤلاء أن يعرفوا أننا نعرف كيف كان العرب ينطقون ؟ وكيف كانت مخارج الحروف عندهم ؟ ألم يكن حاتم الطا ئي عربيا قحا وكذلك قبيلته ألم يكن مضرب المثل في البذل والشجاعة ورجاحة الرأي ؟ هل عيب عليه يوما أنه كان يبدل الصاد زاء ؟ سأشنف مسامعكم أيها الأسخياء بالعبارات البذئية قصته مع الإعرابية التي طلبت منه فصد ناقتها فنحرها فقالت له لم فعلت هذا ؟؟فقال لها حاتم الطائي هذا فزدي..كذلك يامن كنتم تتخذون من موريتانيا ناقة حلوبا وجزرا تتاقسمون لحمها قسمة ضيزى ..عليكم أن تعرفوا أن ذلك الزمن قد ولى وأن فزد رئيس الجمهورية هو المؤسسات الكبيرة , الجامعات والمطارات والمستشفيات. والمساجد والمحاظر المرئية والمسموعة والمصاحف المطبوعة .ومئات القطع الأرضية .وحماية الأرض ببناء الجيش القوي .. والأمن وتحصين الحدود وتربع موريتانيا في صدارة الأمم العربية والإفريقية والغربية ....أما فزدكم فهو الهمز واللمز ولحن القول...ولن نكتفي بالمثال السابق بل أضيف إليه مثالا آخر حتى تعرفوا من تخاطبون أيها السدنة "الجدد " للغتنا الجميلة هل غاب عن ذهنكم أن بعض قبائل العرب الأخرى
كانوا يبدلون الكاف شينا فيقولون مثلا "قد جعل ربش تجتش سريا ولغة أخرى تبدل الصاد سينا وزاء ومنها قوله تعالى إاهدنا الصراط المستقيم فيمكن أن تقرأ بالأحرف الثلاثة المذكورة وهناك من يبدل التاء دلا فيقول اجدمعوا بدل اجتمعوا .....وغير ذلك من الأمثلة .حيث نجد قبيلة أخرى تبدل الجيم ياء ويقولون على لسان شاعرهم .
..لاهم إن كنت قبلت حجتج ....فلايزال شاحج ياتيك بج.....أقمر نهات ينزي وفرتج
ومن تلك الأمثلة
هذا عوبف وأبو علج...المطعمان اللحم بالعشج
وبالغداة كتل البرنج...يقلع بالود وبالصج
هذه أمثلة فقط أردت توضيحها ...وإن عدتم عدنا....