أكد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد امم ولد بيباته على ضرورة مواصلة الجهود وتعزيزها لمواصلة النهج المتبع خلال الحملة الزراعية المنصرمة التي حققت نتائج كانت وفق تطلعات السلطات العليا في البلاد.
وقال الوزير في اجتماع عقده السيد الوزير اليوم الخميس بمباني وزارة الزراعة والسيادة الغذائية مع المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية للزراعة ، إن النتائج المشجعة التي تم الحصول عليها خلال الحملة الماضية شكلت موضع ثقة بالمزارعين الذين يعود اليهم الفضل في بلوغها بفضل تجاوبهم مع حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الارز لضمان سيادة غذائية مستديمة للبلد .
ونبه ولد بيباته الى أن قطاع الزراعة والسيادة الغذائية عبأ كل الوسائل والامكانات المتوفرة لضمان مواكبة المزارعين عبر جملة من التسهيلات ، من بينها ، توفير المدخلات الزراعية والتخفيف من الرسوم الجمركية على المعدات الزراعية وتوفير الاسمدة كما ونوعا والتركيز على مكافحة الافات الزراعية وخاصة الطيور لاقطات الحبوب بشكل مستمر بدون انقطاع برا وجوا وتنظيف المحاور المائية وتعميق بعض الروافد المائية وفك العزلة عن مناطق الانتاج.
وأردف وزير الزراعة والسيادة الغذائية أن هذه الاجراءات وغيرها ساهمت في تحقيق مردودية إنتاجية معتبرة وتحفيز المزارعين وتشجيعهم على الاقبال على الزراعة.
وأبرز أن هذه التدخلات ستتعزز لضمان الاستمرار في تحسين مناخ الانتاج الزراعي ليتطور ويتحسن بامان وبدون تراجع .
وبين الوزير أن النتائج المسجلة شملت ايضا زراعة الخضروات التي استطاعت تغذية السوق المحلية مدة من الزمن خاصة خلال عملية رمضان وحتى ما بعدها، ولولا غياب بنية تحتية للحفظ لاستطاعت هذه المواد تغطية حاجيات اسواقها طيلة شهور عديدة ، الامر الذي أدى الى التركيز على اقامة وحدات لحفظ المنتوج من الخضروات ذات قدرة استيعابية لضمان الاستفادة من الفائض ما بعد الحملة، مبرزا أننا نتطلع الى حملة ناجحة لزراعة الخضروات في ظل التدابير المتخذة الانفة الذكر.
وأضاف أن هذا الاجتماع يهدف الى خلق إطار من التشاور المستمر والتنسيق بين قطاع الزراعة والسيادة الغذائية والمزارعين لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول كل المشاكل المطروحة وإيجاد حلول ناجعة لها بكل سهولة، مؤكدا في هذا السياق ان ابواب الوزارة مفتوحة والمسؤولين فيها منفتحين لتذليل كل العقبات .
ودعا الوزير الى تجسيد " السيادة الغذائية " عن طريق رسم سياسات لازمة وبلورتها في ظل وجود إرادة سياسية قوية واستعداد كامل للقائمين على القطاع الزراعي لتحقيق المزيد من العطاء في قطاع يتوفر على مؤهلات طبيعية وافرة قابلة للاستغلال .
وتحدث عن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم والتي تفرض تعاضد الجهود وطنيا لتوفير عيش كريم لسكانها من خلال الاقبال على استغلال مواردها الطبيعية المتاحة والاعتماد على سواعدها الذاتية .
ونبه الى أن الوزارة بصدد إعداد دراسة لتحديد آلية محكمة للقرض الزراعي تأخذ في الحسبان خصوصية بلادنا والنظم الزراعية فيها، مستعرضا الجهود المبذولة في اطار ادخال المكننة الزراعية وما تم اقتناؤه من جرارات وملحقاتها وما ينتظر وصوله لاحقا مما سيمكن من مضاعفة الانتاج الزراعي واستغلال المزيد من المساحات المستصلحة.
وقال انه سيتم التركيز على اعادة تأهيل الاستصلاحات القائمة بدل الدخول في إقامة أخرى جديدة .
وبدوره ثمن رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة السيد جا ادما عمار جهود وزارة الزراعة والسيادة الغذائية في مواكبة المزارعين في كل المواسم عبر تدخلات ملموسة أتت أكلها في القطاع المروي خلال الحملة الماضية .
وقال إن تلك الجهود تجسد العناية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للقطاع الزراعي بشقيه المروي والمطري ، معددا بعض الانجازات التي تحققت خلال المامورية الاولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني راجيا أن تتعزز وتتوسع لفائدة كل المزارعين صغارا كانوا او كبارا .
وقال إن لدى الاتحادية الوطنية للزراعة بعض الانشغالات تتعلق ، من بين امور اخرى، بخلق إطار بين الوصاية والمزارعين لتدارس المشاكل المطروحة بكل موضوعية وإشكالية تمويل الزراعة اضافة الى خلق سلطة تنظيم لتحديد الاحتياجات وتنظيم السوق والاستفادة من فائض المنتوج في السنوات الاقل انتاجا زراعيا بالنظر الى ارتباط النشاط بالتساقطات المطرية وحماية منتوج الخضروات من السلع المستوردة خلال ذروة الانتاج ودعم الزراعات الفيضية ..
وقد أجمع المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية للزراعة على نجاعة التوجه الجديد للوزارة في إشراك المزارعين في الخطط والبرامج الزراعية المنفذة ، مجددين عزمهم والتزامهم بترجمة تطلعات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية لبلادنا.
وحضر الاجتماع الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد احمد سالم ولد العربي وعدد من المسؤولين بالوزارة.