تشهد مراكز الحالة المدنية بنواكشوط اكتظاظا وتجمعات وطوابير طويلة طلبا للمستخرجات، في ظل تعثر تطبيق (هويتي) عن تلبية طلبات المواطنينن من هذه الوثائق.
وقد عبر عدد من المواطنين ل(نوافذ) عن فشلهم في الحصول على مستخرجات من مراكز الحالة المدنية، مؤكدين أن القائمين عليها يشكون من أزمة في أوراق هذه المستخرجات، ويرشدون المواطنين إلى تطبيق هويتي الذي يعجزون عن الولوج إليه في أغلب الأحيان.
(محمد) مواطن موريتاني يرابط منذ الساعة الرابعة فجرا أمام مركز الحالة بتيارت طلبا لمستخرج، يقول لنوافذ إنه منذ أسبوع يدور بين مراكز الحالة المدنية طلبا لمستخرج ولم يستطع الحصول عليه حتى الٱن، كما توجه إلى تطبيق هويتي وسجل معلوماته وبعد اكتمال التسجيل ينتظر منذ يومين في انتظار تحقق من هوية لم يتم.
ويطالب المواطنون الجهات الوصية بتسهيل الولوج لخدمات الحالة المدنية مؤكدين أن تطبيق هويتي لم يقرب الخدمة من المواطن، وانما ساهم في بعد الشقة بينه وبينها، كما أثقل كاهله، فبدل أن يسحب مستخرجا من مركز الحالة المدنية المجاور لمنزله بمائتي أوقية صار لا بد من رصيد لدخول الانترنت، ودفع مائتي أوقية عن المستخرج والذهاب إلى وراقة لسحبه بمائتي أوقية ثم العودة وهذا يعني أن تكلفته تضاعفت ثلاث مرات.
ويخشى مراقبون أن تقود أزمة أوراق الحالة المدنية إلى مضاربات بها في السوق السوداء.