خطاب إعلان السياسة العامة للحكومة الذي ألقاه امس معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي ، جاء كخارطة طريق متكاملة، تجمع بين الطموح والواقعية، وتؤكد على إرادة الإصلاح واستمرارية البناء الوطني.
هذا الخطاب ليس مجرد عرض للسياسات، بل هو انعكاس للرؤية العميقة التي جاء بها البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، *"طموحي للوطن."
هناك ثلاث فقرات جوهرية استوقفتني شخصيًا، لأنها تجسد بوضوح مسار الإصلاح والطموحات المستقبلية:
1. في مستهل الخطاب، أشار معالي الوزير الأول إلى أن: "بناء الدول والأوطان، على قدر الطموحات المتجددة لشعوبها، لا يكون إلا بناءً تراكميًا لا ينتهي، يشارك فيه الجميع... وإن من أقوى اللبنات تعزيزًا لصرح الدولة الموريتانية، تلك التي وضعها صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مأموريته المنصرمة."
2. وفي صلب الخطاب، أكد معاليه أن: "كل محاور هذه السياسات العمومية لا يمكن أن تتحقق إلا في إطار من الأمن والاستقرار الراسخين، وفي ظل وحدة وطنية متينة وانسجام اجتماعي."، مشيرًا إلى التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها موريتانيا ودورها القيادي في التصدي لها.
3. وفي الختام، شدد معالي الوزير الأول على أن: "الحكومة ستعمل جاهدة على أن يكون الطابع العام لعملها متسمًا بالتضحية والجدية والفعالية في الإنجاز، مع الحرص الفائق على القرب من المواطنين ومساواتهم أمام العدالة وفرص العمل والحقوق والواجبات."
من وجهة نظري، لو لم تذكر إلا هذه الفقرات الثلاث وحدها لكفت لتوضيح المسار الطموح والإصلاح العميق الذي تسعى الحكومة لتحقيقه تحت قيادة الرئيس فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
من خلال هذا العرض الشامل والرؤية المستنيرة واثقون من كفاءة و سرعة تنفيذ معالي الوزير الأول المختار اجاي لمجمل البرامح و المشاريع التي وردت في الخطاب بحول الله.
الوزير السابق ومدير وكالة السور الأخضر سيدنا ولد أحمد أعل