قال الرئيس الموريتاني في خطابه أمس بمدينة النعمة إنه وحكومته محسودون من طرف المعارضة لأنهم نجحوا في ما فشلت هذه المعارضة ، واتهم ولد عبد العزيز هذه المعارضة بالكذب والسهر لتشويه سمعة البلد والمتاجرة بالإسلام وبالقضايا الحكوقية .
وأضاف ولد عبد العزيز أن تقسم الأدوار بين النظام والمعارضة يثبت أن المعارضة منشغلة بالكذب والحكومة تعمل من أجل تحسين ظروف المواطن وتنمية البلد .
ووعظ أثناء خطابه هؤلاء المعارضين قائلا " إننا ينبغي ان نورث عملا صالحا نذكر به بعد الموت ...كلنا سيعيش مرحلة من عمره ويختفي ويبقى بعده فقط عمله الصالح ...يجب على كل مواطن أن يفكر في الوطن وفي الأجيال القادمة " .
وطالب الرئيس بالتفكر في الدولة القوية والغنية التي تلاشت ...
ولد عبد العزيز بلغ به السخط على معارضين درجة تمني زوالهم حين قال المعارضين " حيين كاملين ...مان متفكدين منهم حد ..." ...
النبوءة والنفاق
الرئيس الذي اتهم نساء المعارضة بالنفاق وعدم الاقتناع بمشروع أزواجهم ، تنبأ بأن تلجأ المعارضة التي وصفها بالمتطرفة وغير النيرة بعد خطابه إلى اتهامه بالديكتاتورية واتخاذ الخطاب ذريعة لرفض الحوار .
الخطاب الذي صرف الأضواء عن حجم الحضور للمهرجان الذي تنافست الأغلبية للحشد له وبدا حضوره قليلا في نظر المراقبين لم يبدد مخاوف خصوم تعديل الدستور الذين رأوا أن الرئيس لم يصرح بشيء قاطع بهذا الخصوص بل إنه ربما أومأ إلى إمكانية تغيير الدستور حينما قال إن الشعب هو الذي يملك كلمة الفصل بهذا الخصوص .
تنظير للحد من النسل
كرس ولد عبد العزيز عدة دقائق من خطابه الذي دام ما يزيد على ساعة للتنظير للحد من النسل حيث أشار ضمنيا إلى أن مشكلة بعض الطبقات الاجتماعية ليست بسبب تردي الظروف الاقتصادية و البطالة التي تركت الكثيرين يعزفون عن مواصلة التعليم و الفقر الذي يمنع الآباء من التمكن من تدريس أبنأئهم ولا الظلم الاجتماعي بل المشكلة تكمن في غريزتهم الجنسية ..ما يؤكد ضرورة الحد من النسل أو على الأقل المواءمة بين القدرة الاقتصادية والقدرة الإنجابية .