أعلن الوزير السابق ورئيس مجلس إدارة "أتير" محمد فال ولد بلال عن بدء العد التنازلي لمغادرته للفضاء الأزرق.
وكتب ولد بلال على صفحته بالفيس بوك:
يوم 8 مارس 2014، قررت أن أدخل ساحة الفيسبوك لأتعلم لغة العصر وطبائع الناس، و لأنقل للشباب تجربة حياتي. دخلتُ فعلا و فتحت جدار صفحتي أمام الكل. وقد وصل عدد زوارها اليوم 60000 تقريبا ما بين صديق ومتابع. أشاطرهم معاني الحياة والصداقة والألفة الحسنة. أتفاعل معهم إفادة أحيانًا وترغيبا و ترفيها غالبا. كان هدفي الأوحد وهمي الأكبر طيلة هذه المدّة هو مساعدتهم بما لدي من تجارب متراكمة وخبرات متواضعة، بلا تشنج ولا تجريح. وحرصتُ على أن يجدوا معي حرارة الأبوة وحنان الوالد وملاطفة الرفيق مهما كانت مستوياتهم في التربية والسلوك.
وضعت بين أيديهم القصص والطرائف والأشعار والأدب وحكايات الماضي، والدراسات و التحاليل، وناقشتهم بصدر رحب، الخ… معتبرا أن التعليم والتعلم لا ينتهيان بسن معينة، وبأن مجالسة الشباب ليست منكرا من الفعل حتى ولو كانت مجالسة افتراضية.
في كل الأحوال، كنت أعلم أنني أغامر بنفسي وأرمي بها في بحر لجي لا يخلو من مشاكسين ومشاغبين يرمون بشرر الشتائم والتعاليق المسيئة، ولكني لم أخف ولم أتراجع. وكنت أكرر مع الشاعر:
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف
وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
كنت وما زلت مقتنعا بأنه يمكن لكبار السن أن يعيشوا بين الأطفال طيلة حياتهم دون أن يتحولوا أطفالا.. لأنهم مهما بلغوا من الاختلاط في الفيس أو في أي مكان آخر سيبقى الطفل طفلا و الكبير كبيرا.
اليوم، وقد أكملت 10 سنوات معكم، والله لا أدري هل وفقت في الوصول إلى هدفي أم لا (؟)، ولكني أشعر بأن عقدا من الزمن يكفي. فقررت أن تكون المغادرة بحول الله وقوته، يوم 8 شتنبر 2024 أي بعد 20 يوما من الآن، إن كان في العمر بقية.
يبدأ العد التنازلي حالا، بإذن الله.