افتتحت صباح اليوم الخميس بقرية اللكات ببلدية لكصيبة2 في ولاية الترارزة ورشة فنية حول المكافحة المتكاملة للآفات، منظمة من طرف مديرية حماية النباتات بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالتعاون مع المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل، وذلك لفائدة الأطر والفنيين بإدراة حماية النبابات بوزارة الزراعة، والمندوبيات الزراعية في ثمان ولايات هي : الترارزة، لبراكنه، كوركول، كيدي ماغة، الحوضين ولعصابة وتكانت.
الورشة التي افتتحت رسميا من طرف رئيس مركز لكصيبه الإداري محمد سيدي أحمد بكاي، وحضرها عمدة البلدية يعقوب ولد الشيخ سيديا تهدف لتعزيز قدرات الفاعلين في القطاع العام والخاص في مجال حماية النبابات، وتستهدف على الخصوص المهندسين والفنيين ومفتشي المقاطعات والمرشدين الزراعيين، وذلك بهدف تكوينهم على المكافحات البديلة غير الكيميائية.
محمد سيدناعال صغيري المدير المساعد لحماية النباتات أكد في كلمته بالمناسبة أن هذا التكوين يتركز أساسا حول الطرق البديلة للمكافحة، لتفادي الأضرار الناجمة عن استخدمات السموم في مكافحة الآفات، وقد تم توزيع المشاركين فيه إلى مجموعتين:
ــ المجموعة الأولى تتكون من مناطق الضفة( الترارزة، لبراكنه، كوركول، وكيدي ماغة)، والمجموعة الثانية من المناطق الرعوية الزراعية و(هي الحوضين ولعصابة وتكانت)، ويستمر التكوين ثلاثة أيام لكل مجموعة.
وأضاف المدير المساعد أن إدراة حماية النباتات بدأت منذ سنوات سياسة تخفيف السموم في المكافحة، والتركيز على أن تكون المكافحة بكمية قليلة مع مفعول أكبر، مع الحرص على عدم التأثير على البيئة،
وبين أنه لوحظ خلال السنوات الاخيرة تفشي الكثير من الامراض الناتجة عن الاستعمال المفرط للمواد الكيماوية في الحقول والمزارع والخضروات على نطاق واسع وذلك بسبب استعمال المزارعين لهذه المبيدات بدون استشارة المرشدين و الفنيين الزراعيين حول ضرورة احترام المدة الزمنية ما بين المعالجة الاخيرة وفترة الحصاد ذلك لأن كل مادة كيماوية لها فترة معنية من الصلاحية وتتراوح بحسب المواد الكيماوية المستعملة في مكافحة الآفات الزراعية..
وبين أن ثمة عملية لمكافحة الطيور لاقطات الحبوب لا تقل أهمية هي الأخرى وتتعلق بعملية هدم الاعشاش التي تساعد أو تقلل من الاعتماد على المواد الكيماوية وتعطي نتائج ملموسة اضافة الى تكثيف حملات تحسيس المزارعين حول استخدام الطرق البديلة ضد الجراد الزاحف والقوارض” الفئران عبر طرق تقليدية اثبتت جدوائيتها خلال التجارب الماضية الى جانب استخدام المبيدات البيولوجية الصديقة للبيئة.
وتمنى صغيري أن يستفيد المشاركون من هذا التكوين، وتكون له نتائج إيجابية يتم تطبيقها ميدانيا من أجل النهوض بقطاع الزراعة، خاصة بعد إضافة الثقل الجديد الذي تمثله السيادة الغذائية في الاسم المستحدث للوزارة.
الورشة التكوينية ينعشها خبراء وطنيون مختصون في المجال، وتهدف الى تكوين المعنيين حول طرق ومنهجيات المكافحة البديلة غير الكيماوية أو الكيماوية اذا دعت الضرورة مع احترام البعد البيئي في استخدامها ..
يذكر أن الآفات الزراعية مسؤولة عن نقص المنتوج الزراعي قبل الحصاد بنسبة تتراوح ما بين 15 ــ 20%، كما تتسبب في خسارة ما يناهز 5 ــ 7 % من هذا المنتوج بعد الحصاد بسبب آفات التخزين.
وتهدف إدارة حماية النبابات بوزراة الزراعة من خلال تكوين هذا العدد من الأطر على المكافحة المتكاملة أن يكون المستفيدون من التكوين أذرعا لوزارة الزراعة في الولايات الداخلية، من أجل حل المشاكل المتعلقة بحماية النباتات، في جهد للامركزة الحماية، والحرص على عدم اللجوء للمكافحة بالسموم إلا بعد استنفاد كل طرق المكافحة البديلة من مكافحة زراعية وبيلوجية، والمكافحة عن طريق المدخلات الزراعية الجيدة، والبيلوجيكية.