عمائم النساء ومظلة المأمورية الثالثة ..وذود الوزراء عن حوض الرئيس ..أبرز كواليس مهرجان غزواني بروصو

جمعة, 28/06/2024 - 19:42
عمائم

نوافذ(روصو) ــ بدأ أطر ووجهاء ولاية الترارزة التوافد على ملعب روصو في الساعات الأولى من زوال يوم الأربعاء الماضي لحضور المهرجان الذي ينظمه المرشح محمد ولد الغزواني في ختام جولته بعواصم الولايات.

طول الانتظار حول مدينة روصو إلى مدينة "الملثمات"، أو على الأصح المعممات، حيث لجأت النساء للعمائم هروبا من شمس روصو الحارقة، لكن رب ضارة نافعة؛ فتلك الشمس الحارقة لرؤوس الرجال كانت فرصة لرواج مظلات الفاعل السياسي ولد إياهي التي أعدها للاحتفاء بالرئيس، وهي المظلات التي أقبل عليها الأطر واستظلوا بها، لكن بعضهم أزالها عن رأسه بعدما اكتشف أن صاحبها هو نفسه الذي كان يوزع مثيلاتها في نهاية العشرية الماضية مطالبا بمأمورية ثالثة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وزراء يذادون عن حوض الرئيس

منصة (VIP) التي سيجلس عليها الرئيس كانت الوجهة الأولى لعلية القوم من وزراء حاليين وسابقين وسفراء، لكن الحرس الرئاسي ذادهم عنها، ليتفرقوا بعد اعتصام، ويجلسوا وسط العامة، وهو المشهد الذي أثار فضول بعض الحضور، ورأى فيه فرصة لتذكير هؤلاء بالحكمة القائلة :"إن عليك أن تكون لطيفا مع من تمر بهم في صعودك، لأنك لا تدري متى تمر بهم في هبوطك".

أحد الوزراء بعد ما صد عن منصة الرئيس انشغل في تلميع أحذيته، واتخذ من أساس جدار الفصل، الذي يحول بينه والمنصة، مطية لنعله حتى يتمكن من تلميعها بتوأدة.  

موعظة الزمن

لم يكن دفع الوزراء بالأبواب الموعظة الوحيدة التي شهدها مهرجان غزواني بروصو، بل هنالك مواعظ أخرى لعل من بينها دخول الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في العشرية الماضية دون أن يلفت انتباه أحد، ودون أن يكون له حظ من اسمه، وحتى دون أن تصاحبه تلك الهيللة التي كان يتبعه تلامذته بها، في وقت دخلت فيه العزة بنت الشيخ آياه في موكب مهيب، يتبعها النساء والرجال وتفسح لها الطريق، تماما كما كانت تفسح للفخامة ذات يوم، بعض الحضور علق بأنه إذا كان "فحلان لا يمكن أن تجمعهما إبل واحدة"، فإن الولاية الواحدة أيضا قد لا تتسع لأكثر من شيخ أو شيخة.

حضور ضعيف شابته معارضة

المهرجان الأضعف في تاريخ مهرجانات الرؤساء بروصو، لم يخل من بعض اللحظات المنغصة لهدوئه، لعل من أبرزها لحظة صراخ بعض حضوره مع دخول الرئيس بعبارات "زيرو ...زيرو "...وما إن بدأ الرئيس المرشح بالحديث حتى بدأت الحضور في الانسحاب لتبقى المقاعد شاغرة، واللافتات صامدة، وفي مقدمتها لافتة دعم أحمد ولد داداه للرئيس المرشح.

نساء ينافسن الرجال في التصدر

كشف المهرجان منافسة نساء الترارزة بقوة لرجالها على الصدارة، حيث أظهرت اللافتات المرفوعة حضورا قويا للمرأة التروزية، ما يدفع إلى التساؤل هل يمكن أن يقودها ذلك إلى الوزارة الأولى؟

 

وزير وسفير ينتظرون عند بوابة المنصة الخاصة بالرئيس
في الصورة تظهر المظلات
جانب من لحظات انتظار عليه القوم عند بوابة منصة الرئيس
وزير مل الانتظار عند بوابة منصة الرئيس فانشغل في تلميع حذائه
جانب من اللافتات يظهر حضورا قويا للنساء على اللافتات
لافتة ولد داداه
الانسحابات المبكرة أظهرت المقاعد شاغرة
جانب آخر من شغور المقاعد
وزير سابقة عند بوابة المنصة في حوار مع الحرس الرئاسي لم يثمر في ما يبدو