قالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بموريتانيا، إنها تستغرب عدم رضى مرشحي المعارضة حيال تجاوبها الدائم معهم.
جاء ذلك السبت في رسالة وجهتها إلى وكلاء المترشحين للرئاسيات العيد ولد محمدن امبارك، وأوتوما أنتوان سليمان سوماري، وبيرام الداه اعبيد، ومامادو بوكار، بالإضافة إلى حمادي ولد سيدي المختار.
وقالت اللجنة، ردا على رسالة”شكوى” رفعت إلى رئيسها: “- بخصوص الشعور بالقلق، فلعله إحساس مشترك ، لكنه من جانبنا صادر عن استغرابنا لعدم رضاكم حيال تجاوبنا الدائم واستعدادنا اللامشروط لتلبية جميع مطالبكم- ما لم تخالف نصا قانونيا صريحا، لا نملك صلاحية تغييره أو تأويله-.”
وأضافت أنه بخصوص مطلب التدقيق في السجل الانتخابي، ترى “من الوارد لفت انتباهكم إلى أن طلبات التدقيق، لم تلق قط رفضا أو مماطلة.”
وأشارت إلى أنه عبرت “مرارا عن الاستعداد لتولي الكلفة المالية لأي جهة محلية أو أجنبية، ترغب في إجراء تدقيق من شأنه تحسين الأداء وتصويب الأخطاء والنواقص – إن وجدت-” مضيفة: “في هذا المنحى، فتحنا إداراتنا التقنية أمام خبرائكم، ووضعنا تحت التصرف فرق مداومة، للرد على استفساراتكم وتلبية طلباتكم.”
وذكرت أنه خلال عطلة عيد الأضحى، وعلى هامش اجتماع مخصص لاستلام أقراص تحمل اللائحة الانتخابية، اقترح أحد وكلاء المترشحين، “استدعاء خبير دولي مرَّ بالعاصمة نواكشوط، قادما من دولة مجاورة في طريق عودته إلى بلده الأم في القارة الأوربية.”
وذكرت اللجنة، أن الرد جاء “شفويا- كما الطلب – بأن التدقيق مناف للارتجال وبعيد كل البعد عن ملاحظات عابرة لخبير “مسافر”..”
وكان وكلاء مرشحي المعارضة، قد عبروا في رسالة عن “قلقهم البالغ إزاء استمرار رفض اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للتعاطي الايجابي مع مطالبهم المتعلقة بتوفير ضمانات تنظيم انتخابات حرة ونزيهة و شفافة في رئاسيات 2024”.
