بعين المراقب المتتبع و المهتم بتفاصيل التفاصيل ،تابعنا بعناية و تركيز فعاليات مهرجانات المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني ، بدءا بحفل الافتتاح في ملعب شيخه ولد بيدية ثم حملة الشباب بساحة المطار القديم في نواكشوط، ومهرجاني النعمة و العيون..
تميزت هذه الأنشطة المتتالية بعنصرين مهمين: الأول يرى فيه بعض المراقبين اهتماما أساسيا بعرض المترشح لبرنامجه الانتخابي ،وهو أمر مهم جدا لأنه مربط الفرس في السباق الانتخابي الذي يعرض للناخبين من أجل نيل ثقتهم ، و كذلك عرضه لحصيلة المأمورية المنصرمة من أجل التذكير بما أنجز فيها، بأمانة والتزام بالوفاء بالعهود المقطوعة للناخب في الحملة الألى ، و هذا الاهتمام مفيد في حلبة السباق و التنافس على عقل المتلقي نخبويا كان أو ناخبا عاديا مهتما بالشأن العام وما أنجز وما سينجز.
أما العنصر الثاني: فيركز أصحابه على الشكل قبل المضمون، معتبرين انه هو الذي يؤكد فرضية أن المترشح مقبول جماهيريا حتى قبل النظر والتمحيص في برنامجه الانتخابي، وهو ما يسهل عليهم تبنيه ومن ثم اختياره من بين منافسيه، و من هنا تأتي أهمية العنصرين اللذين اشرنا اليهما في البداية وهما ما جعلا الجماهير تتمسك بصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، و تعلق فخامته ايضا بجماهيره العريضة وداعميه بصفة عامة ، من كل الأحزاب و كل التوجهات، سياسية كانت أو نقابية أو شخصيات عامة أو مستقلة أو فاعلين اقتصاديين و غيرهم، فالكل ملتف خلف مرشح العبور الآمن محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث صرح بأن الداعمين والمناضلين هم من قرروا ترشيحه، و هو ما جعله ينزل عند رغبتهم.
يتمتع مرشح العبور الآمن محمد ولد الشيخ الغزواني بخصال حميدة نادرة في السياسيين منها عزمه على الإصلاح و حزمه في مواجهة الفساد سلوكا كان أم تسييرا، فقد خاطب اطقم حملته في محطات عدة بأن لا يسيئوا أحدا ولا يغلظوا قولا وليكن التواضع والتسامح منهجهم.
إن فهم مرشحنا العميق وسعة أفقه ودقة تحليله جعل المواطن يتقبل منهجه الفكري بشكل عفوي، معجبا بتسامحه و انفتاحه و قدرته على التهدئة السياسية وحب الخير للجميع و انحيازه التام إلى الطبقات الهشة من المجتمع، و تركيزه على البرامج الاجتماعية .
ان من أهم خصائص شخصيته التواضع والأخلاق الرفيعة التي جعلته محببا ومقبولاً عند الناس.
سيدها ولد التيزكاوي
خبير اقتصادي و كاتب مقيم في واشنطن