بعد ثلاثين سنة من التقري - ورغم السير في ركاب الأنظمة المتعاقبة- ظلت قرية العليبات ذات الكثافة السكانية العالية التابعة لبلدية بوحديدة في لبراكنه تصارع ضعف الخدمات وتغيب عن اهتمام السلطات المحلية والمنتخبين، المياه الجوفية المالحة جعلت العرج والفشل الكلوي مرضين تقل النجاة منهما، فالكثيرون من متوسطي الأعمار وخاصة من النساء يجرون أرجلهم في مشهد مؤلم وظاهرة مرضية تستحق لفت انتباه وزارة الصحة، أما الفشل الكلوي فيقارب أصحابه من المصفين المائة، كل ذلك لم يجعل سلطات الولاية ولا إدارة المقاطعة ولا المنتخبين يعيرون انتباها، أما التعليم فالأجيال بعد الأجيال تتسرب كل سنة حين تتخرج من الابتدائية، فالقرية التي أصبحت مدينة بمعيار الكثافة السكانية ليست بها إعدادية أحرى ثانوية، فسكان هذه القرية المهمشين لايستحقون انخراط أبنائهم فب التعليم مابعد الأساسي..
إن قرية لعليبات اليوم لتبعث صرخة استغاثة عل صداها يصل السلطات المعنية ورئاسة الجمهورية لتغيير الواقع المر الذي ترزح تحته هذه القرية الوديعة، والمبادرة لحل مشكل المياه وتزويد القرية بالمياه الصالحة للشرب، وإنشاء ثانوية متكاملة تحتوي طلاب القرية الذين تفرقت بهم السبل بين متسربين عجزت أسرهم عن الهجرة بهم ونازحين في المدن المختلفة عاضين بالنواجذ رغم قساوة الظروف على إكمال تعليمهم.
أ. محمد محمود عبيد