قال الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة، محمدن ولد الرباني، إن البلد يمر بظروف اقتصادية صعبة جراء "الارتفاع الجنوني للأسعار وانتشار البطالة".
جاء ذلك في مداخلة له خلال مسيرة نظّمتها الكونفدرالية بمناسبة العيد الدولي للعمال.
ولفت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال هو "دأب عمالي، يترجم القناعة الكاملة بقيم الحرية والعدالة والسعي للإنصاف والرفع من مستوى التنمية والقدرات الذاتية للعمال، والسعي لتكريم الشغيلة والرفع من قدراتها المادية والمعنوية، باعتبار ذلك ركنا أساسيا في تطوير الأوطان وترسيخ المواطنة".
وأشار ولد الرباني إلى تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، كما أشار إلى الارتفاع الجنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية (الزيت والقمح والسكر والبطاطس ...) حيث "تجاوزت نسبة الارتفاع 100% في بعضها".
وأشار إلى "هدوء سياسي رغم الواقع الاجتماعي الصعب، وهيمنة السلطات على وسائل الإعلام العمومية".
وأوضح أن "هناك خرق متكرر لقوانين العمل والحماية الاجتماعية، وعجز مفتشيات الشغل عن أداء مهامها نظرا لضعف الإمكانات والوسائل".
وتحدث عن "تراجع الحريات العامة وتمييز إيجابي لبعض النقابات بوسائل مختلفة والضغط على العمال في المؤسسات العمومية من أجل الانتساب إلى اتحاد نقابة معينة في محاولة يائسة للعودة إلى عهد نقابة الإدارة الموحدة".
ولفت المتحدث إلى "التدهور الكبير في القوة الشرائية للمواطن، مما جعل غالبية المواطنين تعيش تحت خط الفقر، وارتفاع البطالة والضعف الكبير في شبكات الحماية الاجتماعية نتيجة قدم النصوص المنظمة لها، وعدم ملاءمتها للواقع".
وتحدث ولد الرباني عن "انتشار العمالة الهشة التي لا يتمتع أصحابها بأي ضمان اجتماعي ولا الحد الأدنى للأجور حتى في مؤسسات الدولة، وجمود الأجور وانسداد المفاوضات الجماعية الجادة".