لقد دشن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ تسلمه مقاليد السلطة عهدا جديدا من التعاطي مع الموريتانيين في الخارج والعناية بقضاياهم واهتماماتهم، والعمل على حلحلة مشاكلهم، من خلال الاتصال المباشر بهم والاستماع لمشاكلهم والعمل على تسوينها، حيث تم بذل جهود حثيثة لتمكين الموريتانيين في الخارج من حقوقهم وتقريب الخدمات العمومية منهم، وتم سن تشريعات ونصوص قانونية من أهمها قانون ازدواجية الجنسية وتمكينهم من انتخاب ممثليهم في البرلمان بشكل مباشر.
وتتويجا لهذا المسار أنشئ قطاع مكلف بالموريتانيين في الخارج، من أجل زيادة العمل لصالحهم والاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم المتنوعة، إضافة إلى إطلاق تشاور معهم ووضع سياسة اتصالية للتفاعل مع مختلف القضايا التي تهم الموريتانيين في الخارج، وشكلت لجان هوية خاصة بهم من أجل حل مشكلة التقييد في الحالة المدنية، وعمل القطاع المكلف بهم من أجل إحصائهم والتعرف على خريطة حضورهم حول العالم وامكانياتهم العلمية والتقنية.
إنه غيض من فيض الإنجازات التي أغدق فخامته على الجاليات الموريتانية في الخارج، وهي إنجازات تجعل هذه الجاليات مسرورة اليوم بإعلان فخامته الترشح لمأمورية ثانية، فضلا عن كونها ستعزز مسار الإنجازات، فإنها ستتيح لنا فرصة رد الجميل لفخامته، بالتصويت لخيار الأمن والاستقرار، والحكامة الرشيدة، خيار الأخلاق والقيم والسكينة والوقار، ذلك الخيار الذي يجسده فخامته وفخامته فقط.
إنها مناسبة لتجديد العهد وتأكيد الدعم والمساندة لفخامته، وهو الدعم الذي ستترجمه الجاليات الموريتانية في الخارج وفي مقدمتها جاليتنا في دائرة آسيا من خلال الإقبال على التسجيل على اللائحة الانتخابية، والتصويت بكثرة لفخامته في استحقاق التاسع والعشرين يونيو المقبل.
إننا ننتظر بفارغ الصبر بعثة اللجنة المستقلة للانتخابات التي نطالب بتعجيل قدومها إلينا، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل مضاعفة نسبة المسجلين على اللائحة الانتخابية، تمهيدا لرفع نسبة التصويت لصالح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، تلبية لنداء الضمير، وإلحاح الواجب، وإملاء القيم والأخلاق.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
صدق الله العظيم
النائب السابق وممثل حزب الإنصاف في آسيا أبو عبد الرحمن محمد سالم ولد عبد الرحمن