شارك معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته اليوم الثلاثاء، عبر الفيديو كونفرانس، في أعمال ندوة رفيعة المستوى حول آفة الجراد الصحراوي، منظمة من طرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”.
وأوضح معالي وزير الزراعة في مداخلته بالمناسبة، أن آفة الجراد الصحراوي تشكل تهديدا خطيرا للزراعة والأمن الغذائي في منطقة شاسعة تمتد من شمال أفريقيا إلى جنوب غرب آسيا، مما جعلها مشكلة دولية ذات تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة.
وقال إن الأزمة الأخيرة التي عرفتها منطقتنا الغربية في الفترة ما بين 2003 – 2005 كانت تجليا واضحا من تجليات خطورة هذه الآفة، حيث أدى ذلك الغزو الذي شمل كافة المناطق الزراعية والرعوية الموريتانية إلى تفاقم الفقر وحدوث حالات كارثية على صعيد الأمن الغذائي، إذ قدر العجز في الحبوب حينها بنحو 187 ألف طن، وتأثرت جميع المحاصيل بنسب تزيد على أكثر من 70 في المائة.
وقال إن الحكومة الموريتانية عكفت، كباقي دول المنطقة التي توجد بها مناطق تكاثر موسمية، على وضع استراتيجية وقائية فعالة لمكافحة الجراد الصحراوي من أجل الحد من مخاطر ظهوره وتفشيه في المستقبل.
ونبه إلى أن إنشاء المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي يتنزل ضمن الاستراتيجية الوقائية ضد الجراد الصحراوي المعتمدة من طرف بلادنا حيث تم خلال العقدين الأخيرين تحقيق تطور كبير لهذه المؤسسة على المستوى المؤسسي والموارد البشرية والبنية التحتية واللوجيستيكية والبيئية.
وحضر الندوة الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي والسيد محمد ولد النمين مكلف بمهمة لدى ديوان وزير الزراعة والمدير العام للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي السيد محمد الحسن ولد جعفر.