مر اليوم العالمي للمرأة الذي يصادق أمس الجمعة دون أن يحمل أي نشاط متميز تخليدا لهذه الذكرى التي تخلد كفاح المرأة، واقتصر الاحتفاء الرسمي باليوم على كرنفال باهت ترأسته وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه بكيهدي، لم يحمل أي جديد غير الإعلان عن ورشة تكوينية لـ 62 مستشارة بلدية، رغم ما يحمله مصطلح الورشات في المخيلة الموريتانية من تبرير للصرف دون مردودية.
الاحتجاجات تنغص فرحة العيد
في الوقت الذي كانت فيه الوزيرة بنت انتهاه تترأس كرنفالها بكيهيدي نظمت نساء الإصلاح بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بنواكشوط مسيرة بالتزامن مع اليوم الدولي للمرأة، رفعت المشاركات فيها شعارات من بينها: "الأسعار تطحن المواطن والحكومة تتفرج".
وقالت رئيسة المنظمة عائشة بنت بونه: "لقد خرجت نساء تواصل اليوم تنديدا بالأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الشعب والمرأة نصفه ومربية النصف الآخر، خرجنا تلبية لنداء الواقع المرير".
وأضافت في كلمة خلال المسيرة، إن نساء الحزب خرجن للتعبير عن رفضهن للفساد والغلاء والبطالة.
واعتبرت بنت بونه، أن "الفساد مستحكم ينخر في مؤسسات الدولة دون محاسبة حيث بلغت صفقات التراضي 244 مليارا من ميزانية هذا الشعب المسكين، والأسعار تزداد ارتفاعا دون تدخل ملموس الأثر وشهر رمضان على الأبواب".
ولفتت إلى أن المرأة "تعاني في المدن والأرياف بطالة منتشرة بسبب عدم وجود آليات شفافة للتوظيف وغياب برامج الدعم الموجهة والمدروسة".
وأشارت إلى أن نسب مشاركة المرأة وولوجها للوظائف السامية ما زالت دون المستوى اللائق بالنساء عددا وكفاءة.
وطالبت بنت بونه بـ"انتهاج سياسات تضمن مشاركة المرأة مشاركة فعالة في خدمة بلدها ومن مواقع صنع القرار وتحيين قانون الكوتا انطلاقا من ذلك، ومحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين".
وعبرت عن إدانة نساء (تواصل) للجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتـلال في غـ.زرة، وقدمت تحية لصمود نساء غـ.زة.
ودعت أحرار العالم للتحرك لوقف العدوان وإيصال المساعدات بشكل عاجل لأهالي غـزة.
هذا ويشهد قطاع العمل الاجتماعي ركودا في الفترة الأخيرة في وقت تتهم فيه نقابات عمالية الوزيرة بتعطيل عمل الوزارة، وإغراقها بمقربيها اجتماعا وجهويا، وإقصاء للكفاءات المهنية بالقطاع.