في فاتح مارس قبل سنوات من الآن وقف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وخاطب جموعا كثيرة تداعت من كل حدب وصوب ، بصوت جوهري حمل شحنات من الحب والأمل بلسان عربي مبين أبان عن تمكن بلغة الفرآن ووضوح كامل للرؤية واستشراف للمستقبل ودراية تامة بواقع الحال الذي يعيشه المواطن وأعلن عن نيته خوض غمار الترشح لرئاسة الجمهورية كحق يكفله القانون وواجب اجتماعي وانساني أملاه حب الوطن والتطلع إلى تغيير حياة المواطنين من خلال تعهدات واضحة وضعها امام كل مواطن من واجب النهج الديمقراطي ودعما لحق كل مواطن في الاختيار ومساهمة في المشاركة في الانتخابات الرئاسية ضمن مترشحين في اطار منافسة ديمقراطية حسمها الشعب الموريتاني في يوم مشهود لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
وبدأت نفحات الانجازات تترى وتطبيق برنامج تعهدات وكنا جميعا شهود على التغيير الكبير الذي استفاد منه المواطن وكنا جزءا منه لا مس صميم حياتنا المعيشية فكانت فترة مأموريته تتسم بالأخلاق والكياسة مع شركاء العمل السياسي وتتسم بإعطاء كل منافسي الأمس الحق في مشاركة البناء وارسال رسائل الطمأنية باحترام وجودهم وحضورهم كشركاء في الفعل السياسي ومنافسين في نفس الوقت في ظل ارساء لديمقراطية تدعم السلم واللحمة السياسية وتستبعد العنف والإقصاء .
وتستمر مسيرة العطاء بلامن ولا دعاية سياسية لتدعم بشكل كبير جدا كتلة الرواتب فيستفيد المواطنون من زيادات معتبرة فاجأت الكثيرين وكانت من اهم ماانجز في مأمورية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ليتحول الوطن إلى ورشات إصلاح وبناء طالت كل مناحي الحياة وعلى احسن مايكون فتميزت الطرق بالجودة والاتساع وسرعت مشاريع الجسور انطلاقا من مبدإ الاتقان والجودة وطالت المساعدات المادية مختلف الشرائح الهشة واستفاد المتعففون الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من تأزر في شكل مبالغ نقدية ومساعدات عينية وتشغيل للشباب وتمكين للنساء وبناء للمدارس التى اتخذت نموذجا معماريا موحدا أسس على الجودة.
وكان بناء الإنساني الموريتاني حاضرا في تعهدات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال التأسيس لبناء المدرسة الجمهورية التى ساوت بين كل الناس في الدرس واعتماد زي مدرسي موحد يزيل عقدة الفوارق الاجتماعية ويؤسس لجيل متصالح مع نفسه وحدته الزمالة في مقاعد الدراسة ورفعت معنوياته توحيد زي لا يظهر الفوارق الاجتماعية ويقوي الوحدة وبناء وطن متماسك .
لقد كانت انجازات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اكثر من ان تحصى بلا من ولا ذكر وامتدت لتصل مانقطع اقليميا ودوليا بسبب إكراهات العمل الدولي المتغير فقاد دبلوماسية المهادنة وقوة المواقف واقناع الحضور وألق المشاركة فكان لموريتانيا صوتها في خضم واقع تميز بالمواقف المعقدة التى تحتاج إلى ارادة حقيقية في تسيير الموقف انطلاقا من واقع سياسي خطير يتطلب حصافة وخبرة امتلكها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وخط بها كل مواقفه من الساحة الدولية في غير مهادنة مذلة ولا تراجع عن مكانة وحضور بلادنا في صفوف المنتديات الدولية فكان قائداً وموجها لدبلماسية رشيدة مهادنة بقوة وحاضرة بتميز وكياسة .
وهكذا تمر علينا اليوم في فاتح مارس هذه الذكرى الميمونة التي نرجوا ان تتجدد ونلتقي مع استكمال لما تحقق وزيادة للمزيد لنعيش مأمورية اخرى من الازدهار والنماء في ظل خير كثير قادم بحول الله …
ومن هنا فإننا نجدد المطالبة بمأمورية ثانية هي حق قانوني لكم وحق إنساني لنا المطالبة بها .