بعثة من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" تزور موريتانيا

خميس, 01/02/2024 - 22:39

أدت بعثة من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ، زيارة عمل لبلادنا استمرت خمسة أيام، وذلك في إطار برنامج التعاون المتوج بمذكرة التفاهم بين وزارة الزراعة و "أكساد" والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لتنفيذ مشروع " تمكين موريتانيا من الاستفادة من خبرة أكساد لتنمية قدراتها في إكثار بذار القمح وتحسين الإنتاجية ودعم سلسلة القيمة لزراعة القمح".
وتضمن برنامج الزيارات الميدانية للبعثة المشتركة بين الوزارة والمركز برئاسة المستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بالبحث والتكوين محمد المختار سيدي محمد  ومن "اكساد" مدير المشروع  الدكتور عز الدين أبو عرقوب وعضوية الخبيرين الدكتورة ليلى الضحاك والدكتور حسام فرج، عددا من مواقع إكثار وإنتاج محصول القمح، حيث شملت الزيارة مزرعة شركة "بلادي" التي تنفذ مشروعا إنتاجيا رائدا في زراعة القمح باستخدام تقنيات الري الحديثة على مساحة 200 هكتار تم خلالها زراعة الأصناف المحسنة ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع ظروف البيئة الموريتانية، كما شملت الزيارة المزرعة النموذجية لإكثار البذور في منطقة اركيز والتي تدخل ضمن برنامج الشراكة مع شركة "صونادير".
وفي ختام الزيارة استقبل أعضاء البعثة من قبل معالي وزير الزراعة السيد امم ولد بيباته، الذي أكد، خلال اللقاء، على أن زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح تشكل أولوية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لكونها أصبحت ضرورة تنيجة لما تتعرض له سلاسل التموين من مخاطر بسبب الحروب وانتشار الأوبئة، كما وجه بضرورة اعتماد برنامج تعاون مستديم يعتمد على نقل خبرات المركز العربي لدراسة المناطق الجافة "أكساد" بهدف توطين وتطوير زراعة القمح في موريتانيا لتحقيق الأمن الغذائي. وبدوره رئيس بعثة اكساد أبلغ معالي الوزير تحيات سعادة المدير العام للمركز الدكتور نصر الدين العبيد وحرصه على مواكبة  قطاع الزراعة في جهوده الهادفة إلى توطين وتطوير زراعة القمح وكافة المحاصيل المهمة للأمن الغذائي للبلد ووضعه كافة الخبرات والقدرات الفنية التي يمتلكها المركز رهن إشارة الوزارة سبيلا إلى الوصول إلى سد الفجوة الغذائية من هذا المحصول الاستراتيجي الهام وذلك باعتبار المركز بيت الخبرة العربي في مجال تحسين زراعة القمح في المنطقة العربية.
 وكان أعضاء البعثة قد عقدوا عدة اجتماعات تنسيقية شملت الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" والمركز الوطني للبحوث الوراعية والتنمية الزراعية، إضافة إلى بعض المشاريع التابعة للوزارة، وقد قدم الفريق الفني المشترك بين الوزارة والمركز العربي "أكساد" جملة من التوصيات من بينها:
 - إعداد وتوقيع اتفاق بين المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية و مركز " أكساد" لإكثار الأصناف المحسنة وخاصة القمح والذرة.
 - توقيع اتفاقية مع شركة "صونادير" لإدارة محطة الإكثار.
 - إعداد واعتماد وتوقيع اتفاقية مع مدرسة التكوين والإرشاد الزراعي في كيهيدي.
 - تطوير منظومة إنتاج البذور من خلال توفير المعدات الخاصة ببرنامج التربية في مقر المركز الوطني للبحوث الزراعية.
 - إعداد وتجهيز مختبر تربية وصحة نباتية لخدمة برنامج التربية المزمع إنشاؤه.