منع حرس قصر المؤتمرات مساء اليوم عددا كبيرا من الصحفيين المريتانيين من دخول القصر لتغطية مأدبة العشاء التي ينظمها الوزير الأول على شرف برلمانيي الأغلبية بعد نقاش برنامج الحكومة لسنة 2024.
وبرر الحرسيون المنع بعدم ورود أسمائهم في اللائحة الواردة من الوزارة الأولى.
(نوافذ) بعد اطلاعها على اللائحة لاحظت غياب أبرز المؤسسات الإعلامية التي تتصدر المشهد المحلي عن اللائحة، واقتصارها على عدد من أصدقاء المستشار الإعلامي بالوزارة الأولى أحمد ولد السالك وعدد من الصحفيين الذين تربطهم علاقات اجتماعية مع بعض موظفيها السابقين أو الحاليين، وقد اتصلنا بعدد من مديري المؤسسات الإعلامية المستقلة الرائدة بالبلد حيث أكدوا أنهم لم تصلهم دعوات من الوزارة الأولى .
تناقض وغياب للمعيارية
من الطبيعي أن لا تكون الدعوة(جفلى)، أو تقتصر على الإعلام العمومي، ومن الطبيعي أكثر أن تضع أي مؤسسة عمومية معايير لاختيار من تختارهم لتغطية أنشطتها لكن غير الطبيعي هو غياب هذه المعايير كما حدث الليلة أو اقتصارها على الأصدقاء وذوي القربى.
المستشار الإعلامي بالوزارة الأولى صرح أمام بعض النواب أن الصحافة غير مدعوة للحفل لكنه بهت حين رد عليه بأن عددا من الصحفيين دخل بعدما ما وجد اسمه في لائحة وردت من المنظمين.
(نوافذ) جردت بالاسم من حضروا المأدبة من الصحفيين المستقلين، واتصلت بعدد منهم مستفسرة عن الحكمة التي دخلوا بها، حيث صرح لها الصحفي محمد عالي ولد عبادي بأنه تلقى دعوة بوصفه صديقا شخصيا للمستشار الإعلامي بالوزارة الاولى؟
التساؤل الكبير لمصلحة من يتم تحجيم نشاط عمومي بهذا الحجم؟ وتتم خوصصته؟ وهل هنالك من يسعى للإضرار بسمعة ومصالح الوزارة الأولى ويظهرها بوجه لا يناسب ما عرف عن من يتربع على عرشها الذي لم تجرفه يوما أمواج السياسة ولم تستهوه الصراعات وظل شخصية جامعة بعيدة كل البعد عن الشطط وحشر الأنف في الحساسيات الصغيرة؟