في مداخلتكم الأخيرة تحت قبة الجمعية تحدثتم عن بعض الأمور المتعلقة بقطاع الصحة عموما، وقطاع الصحة بمدينة گرو خصوصا، ولأن ما ذهبتم إليه ليس دقيقا، أردت من خلال هذا التوضيح أن أزودكم بالمعلومات الصحيحة المعززة بلغة الأرقام والمعطيات سبيلا إلى تصويب ما تحدثتم عنه، وعملا على تنوير الرأي العام الوطني والمحلي.
بخصوص المركز الصحي لگرو الذي قلتم إن فيه قابلتين فقط فلكريم علمكم توجد به 6 قابلات اثنتين منهن في تغيب مبرر والأخريات (4) يزاولن عملهن حاليا.
وهنا يجدر التنويه إلى أن إحدى قابلات هذا المركز تم توشيحها من طرف فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني، تثمينا للدور الذي يقمن به من أجل الساكنة، وما تعاملن به مع حالة السيدة التي أنجبت على أيديهن توأما سياميا تم التكفل به لاحقا بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية بالتعاون والتنسيق مع المملكة الاسبانية الصديقة.
ولإعطائكم صورة أشمل حول المركز الصحي بگرو فيوجد به حوالي 35 عامل موزعين كالآتي:
طبيبين عامين، 8 ممرضي دولة، 6 ممرضين اجتماعيين، 6 قابلات (تم ذكرهن آنفا)، 5 مولدات، سائقين اثنين و5 فنيين سامين في الصحة (طب الأطفال، طب الأسنان، المختبر والأشعة).
أما عن الاكتتاب فقد تم خلال السنوات 2019 - 2022 اكتتاب 2823 وحدة جديدة، أي ما يمثل 30% من إجمالي عمال القطاع البالغ عددهم 9655 عامل، ويجري العمل حاليا على اكتتاب 720 وحدة صحية جديدة من جميع الفئات، وهو ما سيمكن القطاع من تحقيق تعهد فخامتكم المتعلق بالوصول إلى الهدف المعياري المتمثل في 23 عامل صحة لكل 10.000 ساكن.
وفضلا عن كل ما سبق فقد تمت أيضا مضاعفة أجور عمال الصحة في السنوات 2021 - 2023 بنسبة 100%، كما تم تعميم علاوة الخطر على جميع عمال القطاع.
أخيرا أدعوكم وأجدد الدعوة من خلالكم لعموم النواب وصنعة الرأي إلى تحري الدقة والمصداقية قبل الحديث في أمور عامة على ضوء معطيات غير دقيقة ولا مؤسسة خاصة وأننا على مستوى وزارة الصحة مستعدون لتزويد الحميع بالمعلومات الضرورية قياما بالواجب وأداء لحق من ينشدون ذلك.
أحمد بداها
المستشار الإعلامي لوزيرة الصحة