مشكلة فرسان التغيير وكما وضحت شهادة صالح ولد حننا وما اثارته من جدل وردود ومؤلفات وغبار لاينقطع هو أن البعض سارع بوضع تحركهم فى إطار قبلي جهوي بحت فوجد بعض أعضاء الفرسان نتيجة لذلك أنفسهم مجرد قطع ديكور فى محاولة كانت تهدف وبطريقة رومانسية لإنقاذ البلاد من ولد الطايع لكن جوهرها وحقيقتها كانا بعيدين عن ذلك الهدف اليافطي البراق
هل تريدون الدليل على ذلك
من الواضح أن مجموعتين اجتماعيتين لهما وزن تاريخي وجغرافي وعلمي وعسكري فى البلاد تتنازعان اليوم شرف قيادة وتخطيط المحاولة الفرسانية الفاشلة
عودوا إلى المواقع والمدونات والصالونات لتلاحظوا الإصطفاف القبلي الواضح ففى حين يصر البعض على أن صالح ولد حننا كان العقل المدبر ورجل الفرسان القوي يسارع البعض الآخر إلى اعتبار محمد ولد شيخنا قطب رحى الحركة ومحور فعلها وقائد مسيرتها
إن هذا الصراع الشكلي يخرج فرسان التغيير من دائرة الفعل الوطني الجامع الواسعة إلى زاوية التجاذبات الاجتماعية الضيقة حيث لاصوت يعلو فوق صوت القبيلة وأمجادها واعتزازها بأبنائها
إن الركون للقبيلة والجهة والبعد الإجتماعي ليس جديدا فى المحاولات الإنقلابية المحلية وفرسان التغيير ليسوا بدعا من كل الذين تحركوا قبلهم للاستيلاء بالقوة على الحكم فقد ظلت القبيلة والجهة والمشيخة حاضرة بقوة فى كل المحاولات الإنقلابية المحلية بل تطور الأمر أحيانا إلى وسمها بميسم عنصري عرقي إقصائي
ولذلك يمكن القول إن عذابات الوطن والمواطن والإيمان بالقضايا الوطنية أكثر استحضارا قى قصائد الشعراء وملاحمهم الشدقية منها تحت الأحذية الخشنة لكل الإنقلابيين الموريتانيين وبدون استثناء
حبيب الله ولد أحمد