ظهر صياد إسباني بعد ثلاثة أيام من اختفائه في البحر، وكان الكل يعتقد بأنه فارق الحياة غرقاً. الصياد ادعى أنه نجا من الغرق بفضل حوت عملاق.
وكان يُعتقد أن الصياد الإسباني البالغ من العمر 65 عاماً، قد مات غرقاً، وذلك بعد أن قام خفر السواحل الإسباني بالبحث عنه، ولكنهم لم يجدوا أي إشارة تدل على أنه على قيد الحياة.
وقالت زوجة الصياد للصحفيين "صليت وصليت، ولم أفقد الإيمان، ودعوت الله أن يعود سالماً"، وهي الآن سعيدة بعودته بعد تلك الأيام العصيبة.
على الرغم من أن قصة الرجل غريبة جدا، إلا أن بقائه على قيد الحياة هو أمر مذهل بما فيه الكفاية. وأوضح الصياد ما حصل معه لوسائل الإعلام، فقال:"هذا الوحش الضخم ابتلعني في صباح اليوم التالي من العاصفة، الشيء المخيف حقاً هو أنني بقيت على قيد الحياة، وكنت أرتجف من البرد، وقد وجدت وسيلة للإستمرار في البقاء على قيد الحياة، وهي تناول السمك، كما استخدمت ضوء ساعة اليد المضادة للماء للرؤية، وهي أيضاً كانت تُبقيني على دراية بالوقت".
وأكّد الصياد أنه "لن ينسى تلك الرائحة الفظيعة الناتجة عن تحلل الطعام"، وقال: "كان علي أن أغتسل لمدة ثلاثة أيام لكي تذهب الرائحة الكريهة مني"، مضيفاً: "الحوت رماني بعيداً بعد 72 ساعة من ابتلاعي".
وعلّق عالم الأحياء البحرية خوان كريستوبال ميغيل في جامعة سان بيتريانا على الحادثة، فقال: "ليست المرة الأولى في تاريخ البشرية التي تحدث فيها مثل هذه الحالات، ففي العام الماضي على سبيل المثال تعرض غواصان قبالة السواحل البرتغالية لنفس الحادثة، حيث ابتلعهما حوت أزرق عن طريق الخطأ، ولكن لحسن الحظ فقد رمهم فوراً من داخل جسده ليبقيا على قيد الحياة". الجمهورية