سمعت بالتعديل الوزاري الجزئي الذى أجراه الرئيس على حكومته
تجولت فى المواقع الإخبارية المحلية فلاحظت أنها قرأت التعديل قراءة "محاصصة" قبلية جهوية عرقية كالعادة
أمثلها طريقة تحدث عن الوزراء الجدد من ناحية الكفاءة لكنه لم ينس التعريج على مسقط رأس كل وزير جديد وحسبه ونسبه بل حتى وضعيته من حيث "المصاهرة"
بالنسبة لى من المهم جدا دخول وزيرين من الشباب إلى الحكومة لايمكن وصفهما بالتكنوقراط فلابد أنهما دعما رئيس الجمهورية أوحزبه أوفعل أهلهما أوأقاربهما ذلك فالرئيس حريص على تعيين داعميه فقط وأحيانا يتطلب منه ذلك تعيين بعض الأميين أووضع أشخاص غير مناسبين فى مناصب غير مناسبة لهم وتلك من شيمه فى التعاطى مع التعيينات الحكومية والإدارية والأمنية
ولاشك أن تعيين آمال وعبد الرؤوف ضخ لدماء جديدة فى حكومة ميتة سريريا مع أن الشباب عندنا يتم استدعاؤهم للحكومة ليدخلوا المستنقع ويغردوا داخل السرب ويفقدوا عذريتهم المهنية والتكنوقراطية ليتحولوا إلى أدوات للتلميع والتمييع ليس إلا خاصة وأنه لاتصرف لوزير فى وزارته خارج جلباب الرئيس حتى الوزير الأول لا أهمية له فهو "محكن آدرس" لايقيم معوجا ولا"يعوج" مستقيما
بعض المواقع تتغنى بأن ولد حدأمين أحكم قبضته على الحكومة وطرد آخر "جيوب" غريمه ولد محمد الأغظف لكن هذا الإسنتنتاج رومانسي جدا فلاقبضة لولد حدأمين أصلا حتى يحكمها أو"يرخيها" إن هو إلا "كبير البيادق" فقطعة الشطرنج مهما منحتها قواعد اللعبة من قوة تظل مجرد قطعة شطرنج كغيرها وإن اختلفت دورا وشكلا وموقعا مع بقية القطع التى لا أهمية لها مالم يحركها "اللاعب" الكبير
من ناحية أداء الحكومة لن يكون لهذا التعديل أي أثر عليه فالحكومة هي اختصارا سيادة الرئيس ربما لوتغير الرئيس يمكن الحديث فعلا عن تغيير وزاري أوسياسي
ليس ثمة آمال يعلقها الناس على الحكومة ولذلك فالمواقع التى هي واجهة المجتمع مهتمة فقط بمناطقية الوزراء الداخلين والخارجين ومدى استفادة هذه الولاية أوتلك الجهة أوذلك العرق من التعديل الوزاري أما مصالح الوطن والمواطن فعليها السلام