في التعديل الجديد على حكومة يحي ولد حدمين وفد وزيران من مدينة كيفة عاصمة ولاية العصابة إلى الحكومة هما أحمد سالم ولد عبد الرؤوف وزير التجهيز والنقل وهو مهندس من أبناء مدينة كيفة وبالتحديد منطقة (اغليك ولد سلم )، وينتمي لقبيلة "أهل سيدي محمود .
أما الوافدة الثانية فهي الوزيرة زينب بنت اعل سالم النائب السابق وهي أيضا من مدينة كيفة ومن قبيلة "مسومة " ، وسيتيح دخول بنت اعل سالم الحكومة الفرصة لدخول نائب جديد إلى البرلمان من اللائحة الوطنية للحزب الحاكم .
وتأتي حظوة سكان كيفة بعد تعبيرهم عن غضبهم من الغبن في آخر زيارة قام بها الرئيس إلى ولايتهم ليأتي التعديل ملبيا لطلباتهم بالإنصاف .
إلى الحكومة أيضا وزير من ولاية البراكنة هو محمد عبد الله ولد أداعة الذي غادر إدارة اسنيم إلى وزارة المياه والصرف الصحي ، تعيين يعتبره كثيرون بداية للتخلص من الرجل الذي كان يتربع على العمود الفقري للاقتصاد الموريتاني ، ليغادره إلى وزارة منهكة يرجح أن تكون أيامه فيها معدودة ليغادر بعد ذلك إلى سفارة على الأرجح ستكون سفارة موريتانيا بالمغرب .
الوزيرة هاوا تانديا غادرت منصبها على وزراة منقوصة هي وزارة العلاقات مع البرلمان بعد ما سلبت بريقها الذي هو النطق بالحكومة ، تعيين كان وراءه تدني أداء الوزيرة في منصبها السابق إلا حساسية ذلك المنصب دفع الرئيس إلى الاحتفاظ بها في وزارة ناقصة إلى حين من الوقت .
وزيرة شابة حملها التعديل الجديد هي وزيرة الاسكان امال منت مولود ولد سيد عبد الله و هي اطارة في شركة صوملك وكانت تشرف علي مشروع المحطة الحرارية في الرياض و تنحدر من مقاطعة الطينطان لأبيها السياسي الراحل مولود ولد سيدى عبد الله .
زلة لسان كانت وراء إقالة وزير الإسكان سيدنا علي ولد الجيلاني الذي ينتمي إلى قبيلة مشظوف وينحدر من مقاطعة تمبدغة وقد وفد إلى الحكومة بعد مغادرة وزير الصحة السابق أحمدو ولد جلفون لها ، إلا أن عجلة الوزير عجلت به إلى المغادرة إلى محكمة كانت تنتظر رئيسا منذ بعض الوقت ، خطوة تحفظ لقبيلته ماء وجهها ، وتبعد الوزير السابق عن محارم اللسان .
وزير المياه والصرف الصحي إبراهيم ولد امبارك غادر الحكومة فيما يذهب محللون إلى أنه سيعين على "اسنيم " .
ربما المفاجئة الوحيدة التي حملها التعديل هي تخييبه لآمال كثيرين رأوا في تصريحات وزيري العدل والمالية ما يستوجب الإقالة ليخيب الرئيس آمالهم ويحتفظ بالوزيرين ، احتفاظ قد يعني فيما يعني إقراره لهما على تصريحاتهما .