إنهم يحفرون لك ياسيادة الرئيس

جمعة, 01/04/2016 - 16:53

إن حملة النفاق الأخيرة التى قادها وزراء وبرلمانيون ومدونون ومغفلون والتى دعت الرئيس تصريحا وتلميحا للإنقضاض على الدستور وأخذ مأمورية ثالثة بأية طريقة متاحة ليست سوى نوع من إعداد حفرة واطئة سياسيا وأمنيا يراد للرئيس أن يقع فيها

لقد حفروها من قبل لولد الطايع وسيدى ولد الشيخ عبدالله ويتذكر الرئيس عزيز أنه كان أداة حفر رئيسية حتى قبل امتلاكه لحفارة آلية أيام عصفوا بولد الشيخ عبدالله وبنفس الطريقة التى تجرى الآن وإن اختلفت الكتائب من برلمانية إلى وزارية

إن عمال الحفر هؤلاء ينتظرون عادة المحفور له حتى يقع فى حفرتهم فينكصون على أعقابهم حتى لو عبدوه ولعقوا أحذيته وأكلوا من قدحه الذى انتزعه من أفواه الفقراء والجائعين

يوما بعد يوم تزداد حفرتهم عمقا ويغرون الرئيس بالسقوط فيها

يزورون الداخل يروجون لمأمورية ثالثة يمسحون أدبارهم بأوراق الدستور يسيرون مسيرات النفاق المطالبة ببقاء الرئيس وهم أنفسهم الذين قالوا لولد الطايع لولم تكن موجودا لصنعناك ولولم تترشح لحاكمناك فلما دالت دولته بالوا على أقدامهم وصوره ولعنوا عهده نفاقا وتوليا يوم الزحف

ياعزيز لاتعول عليهم فسيهربون عند أول احتكاك وإذاغامرت بتغيير الدستور أوالانقلاب عليه من أجل مأمورية جديدة لن يقبل أحد بذلك وأول الرافضين سيكون جيش المنافقين الحالى الذين اكلوك وشربوك ومصوا عظمك ولحمك ويهمهم ان يبحثوا عن رئيس جديد ملاكا أوشيطانا لايهم مدنيا أوعسكريا لايهم مسيحا دجالا أومهديا مباركا لايهم

سيلتفون من حول أية مصيبة سوداء تدخل قصر الرئاسة مادامت توفر لهم الرغيف وتعيلهم بعرق الأدبار والوجوه والألسنة

فكر سيدى فى بلد على حافة الإنهيار ولاتقرب عود الثقاب من الفتيلة

إنهم يلعبون بالنار فتغيير الدستور والقفز عليه سيكون مرفوضا محليا وخارجيا ودرجة الفقر والاحباط والبؤس فى البلاد قد تخرج الناس للنهب والفوضى تحت يافطة رفض تغيير الدستور

أبعد عود الثقاب فالفتيلة نضجت والبلد فى مهب الريح

استقل بشجاعة وترشح مرة أخرى

سيدى أوقع جيش المنافقين اللجب فى الحفرة قبل أن يوقعوك فيها

نصحتك ولست معجبا بك ولابسياستك لكننى واثق أنك لن تسمح بإشعال البلاد تحت أي ظرف من الظروف لذلك يقينا لن تسمع رأي المنافقين وستستمع حتما للعقل والمنطق وهما معا يرفضان الفوضى والتسبب فيها

وإن تغيير الدستور وحمل الناس على تجرع مأمورية ثالثة والانسياق خلف المنافقين هي يقينا أهم طرق الوصول إلى الفوضى والتفريط فى المصلحة العليا لموريتانيا والموريتانيين

بقلم : حبيب الله ولد أحمد