ألاك : خروقات في تسيير المخصصات المالية لحملة تلقيح الأطفال ضد الشلل"وثيقة "

جمعة, 01/04/2016 - 08:42

أكد عدد من رؤساء المراكز الصحية بمقاطعة ألاك عاصمة ولاية البراكنة لموقع "نوافذ " أن خروقات كبيرة شهدها تسيير المخصصات المالية لحملة تلقيح الأطفال ضد الشلل لسنة 2016م والتي تنطلق اليوم الجمعة وتدوم أربعة أيام .

بنود التفاهمات

وبحسب وثيقة حصلت عليها "نوافذ " فإن هذه المخصصات المالية شملت بنودا تتعلق بمخصصات التكوين بلغت في مجملها 9.91000 اوقية  ، بينما كانت حصة مقاطعة ألاك منها 311500أوقية ، ويقول رؤساء المراكز الصحية بالمقاطعة إن التكوين لم يجر بالمقاطعة والولاية  بل إن أطباءها حرموا من التكوينات في مناسبات سابقة كما هو الحال في التكوين الذي نظم بنواكشوط حول كيفية التعامل مع حمى الوادي المتصدع ولم يستفد منه أطباء الولاية التي سجلت أكبر نسبة من الإصابة بالحمى على المستوى الوطني .

كما نصت الوثيقة أن المخصصات المالية شملت في أحد بنودها مخصصات لتأجير السيارات بلغت في مجملها 5.04000أوقية ، وكانت حصة ألاك منها 72.000أوقية ، بينما يقول الأطباء إن الحملة استخدمت فيها سيارات بعض المصالح الإدارية بالولاية كما استخدمت فيها سيارات الإسعاف وهو ما كان سبب جدل بين رؤساء بعض المراكز الصحية الذين رأوا في استخدام سيارات الإسعاف خرقا للقانون في الوقت الذي توجد فيه مخصصات لتأجير السيارات للحملة .

كما نصت الوثيقة في أحد بنودها على مخصصات لوقود السيارات بلغت في مجملها 1.624200أوقية لا يستبعد الأطباء أن يكون شملها التلاعب كسابقاتها .

وأشار الأطباء في تصريحات سابقة لهم إلى أن رئيس المركز الصحي بالاك عرض عليهم "التفاهم " على طريقة تسيير مخصصات هذه البنود بينما استبعد التصرف في البند المخصص بتعويضات الأشخاص والذي بلغ في مجمله 3.904000أوقية قائلا إنه لا يمكن التصرف فيه لأن الأشخاص المستفيدين منه لا بد أن يوقعوا على استلامه ، غير أن الأطباء يرون أن هؤلاء الأشخاص تم تقليص عددهم لدرجة كبيرة وهو ما قد يؤثر سلبا على الحملة ، ففي بلدية بوحديدة مثلا يقول الطبيب الرئيس بها في تصريح لــ"نوافذ " إنه طلب أن يكون أعضاء الفريق المخصص للتلقيح بها عشرة أشخاص بينما رفضت الإدارة أن يتجاوز العدد ثلاثة أشخاص وهو رقم يقول الطبيب إنه يستحيل تأدية المهمة به .

وتنص الوثيقة التي حصلت عليها "نوافذ " على أن التعويض اليومي للأطباء المشرفين على التلقيح يبلغ 4000أوقية ، وقد استخدمت الإدارة لهذا الغرض بعض تلاميذ مدرسة الصحة بكيفة ، وهو ما قد يعرض الأطفال للخطر في ظل غياب التجربة ــ بحسب الأطباء ــ

ويطرح ملف التلاعب بتسيير مخصصات الحملة التساؤل حول طريقة تسيير الموارد المالية للمصالح الجهوية بولاية البراكنة ، وهل تجري مثل هذه التجاوزات بعيدا عن السلطات الإدارية ممثلة في الوالي والحاكم أم أنها تجري بــ"التشاور أو التفاهم معهم " ؟